قال أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس المصري المؤقت عدلي منصور إن "مصر تحتاج ثماني سنوات حتى تصل بأمنها القومي إلى الوضع المأمول وتعيده لطبيعته"، وذلك في تصريحات أدلى بها في مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه بالقاهرة الخميس مع قيادات حزب المصريين الأحرار.واعتبر المسلماني أن مصر تخوض حاليا حربا على مستويين، أولهما هو الحرب على الإرهاب، والثاني وهو الأكبر ويتمثل في الحرب على الفقر والجهل والمرض، "وهذا هو الجهاد الأكبر الذي يجب أن ينتصر فيه الوطن".وفي محاولة لتبرير توقعه، أشار المستشار الإعلامي إلى أن دولا عديدة احتاجت عدة سنوات لاستعادة أمنها القومي بشكل قوي، منها الصين التي احتاجت 15 عاما لمضاعفه أمنها القومي.لكن المسلماني اعتبر أن "الشعب المصري الذي قام بثورتي 25 يناير/كانون الثاني 2011 و30 يونيو/حزيران 2013 يستطيع تجاوز المرحلة الراهنة"، مشددًا على "ضرورة التحلي بالأمل الحقيقي لبناء الوطن".على صعيد آخر، قال المسلماني إن الرئيس المؤقت سيلتقي قريبا بممثلي القوى السياسية، علما بأن المسلماني تولى هذه المهمة خلال الأيام الماضية والتقى بممثلين لعدة أحزاب وقوى سياسية ضمن مشاورات تجريها مؤسسة الرئاسة بشأن الوضع الحالي وخريطة المستقبل التي أعلنها الجيش في الثالث من يوليو/تموز الماضي وشملت تعطيل الدستور والإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي.جدير بالذكر أن حزب "المصريون الأحرار" هو أحد مكونات جبهة الإنقاذ الوطني التي قادت المعارضة لمرسي في عامه الأول بالحكم لكنها دورها تراجع أواخر ذلك العام وتركت مكانها لحركة "تمرد" التي قالت إنها جمعت ملايين التوقيعات المطالبة برحيل مرسي وإجباره على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.