كتب - أنس الأغبش:أكد مصدر مطلع أن شركة «تطوير للبترول»، استأنفت عمليات حفر الآبار النفطية اعتباراً من سبتمبر الحالي بجهاز واحد بعد أن كانت متوقفة بسبب ارتفاع الكلفة، موضحاً أن هناك 3 أجهزة أخرى تم تخصيصها للصيانة فقط مثل تغيير الأنابيب وصيانة الآبار.وكان المصدر نفسه أكد سابقاً، أن «تطوير للبترول» أوقفت أجهزة حفر الآبار التابع للشركة في حقل البحرين النفطي اعتباراً من أكتوبر 2013، عازياً ذلك حينها، إلى ارتفاع الكلفة ووجود عمليات حفر عشوائية.ولفت المصدر - الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريح لـ«الوطن» - أن عدد الآبار النفطية التي تم حفرها منذ العام 1935 وحتى العام 2009 بلغ 856 بئراً، فيما بلغ عدد الآبار التي تم حفرها منذ تأسيس شركة «تطوير» في العام 2010 وحتى العام الحالي 846 بئراً أي أن إجمالي عدد الآبار التي تم حفرها منذ العام 1935 وحتى الآن بلغت 1702 بئر.وأكد المصدر، أن الشركة تسعى إلى تعديل وتحسين إنتاجها من النفط، مبيناً في الوقت نفسه أن لدى «تطوير للبترول» برنامجاً لتقليص المصروفات والنفقات.وكانت الشركة أبرمت على عقد جديد في الأول من سبتمبر، لتثبيت مرفق تجفيف غاز جديد سعته 500 مليون قدم مكعب، إذ يمثل هذا العقد بداية لالتزام «تطوير للبترول» لتأمين توصيل الغاز الطبيعي اللازم لتلبية الطلبات المتزايدة للمملكة، وهي مرحلة أولية في سلسلة من مشاريع لزيادة سعة الغاز المزعم إنشاؤها في 3-5 أعوام القادمة.وعرج المصدر إلى اجتماع عقده وزير الطاقة د. عبدالحسين ميرزا مع نقابة عمال الشركة في أغسطس، حيث تم عرض مطالبهم الأساسية للوزير والمتمثلة في تحسين وضع العاملين، مبيناً أن إدارة الشركة تلقت رداً من الوزير، إلا أنها لم تبت في الموضوع حتى الآن. واستثمرت «تطوير للبترول» أكثر من 13 مليون دولار في برامج تدريبية لتطوير القوى العاملة البحرينية، تضمنت برامج ودورات رسمية داخلية وخارجية وورش عمل وتناوب الوظائف والتدريب الميداني.يشار إلى أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز وقعت على اتفاقية تنمية ومشاركة في إنتاج النفط والغاز في حقل البحرين العام 2009، مع كل من «أوكسيدنتال بتروليوم»، شركة «مبادلة» الإماراتية والشركة القابضة للنفط والغاز، عن طريق إنشاء شركة عمليات مشتركة «تطوير البترول».وبموجب هذه الاتفاقية فإن «أوكسيدنتال بتروليوم»، ستحصل على فائدة بنسبة 48% من الاتفاقية، بينما ستحصل شركة مبادلة على 32%، وستحصل الشركة القابضة للنفط والغاز على 20%.وكان من المتوقع أن تزيد هذه الشراكة من إنتاج النفط إلى أكثر من الضعف، ليصل إلى 75 ألف برميل يومياً خلال 5 أعوام، وأن يصل الإنتاج إلى ذروته بعد ذلك، حين يجتاز حاجز الـ100 ألف برميل.