الرياض - (أ ف ب): قتلت قوات الأمن السعودية احد متطرفي تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي وأوقفت آخر خلال عملية شمال غرب المملكة استشهد خلالها أحد عناصر الشرطة أيضاً، وفقاً لما أعلنته وزارة الداخلية. وأعلن المتحدث الأمني مقتل «أحد أتباع «داعش» والقبض على أخيه بعد قتلهما ابن عمهما واثنين من المواطنين وأحد منتسبي مرور محافظة الشملي بمنطقة حائل». والمتطرفان « 18و21 عاماً»، من أنصار تنظيم «داعش». وبدأت قوات الأمن العملية بعد شريط فيديو يظهر أحدهم قتل شخصاً رمياً بالرصاص، «بناء على طلب التنظيم»، بحسب المتحدث في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية. والرجل كان جندياً، قتل الخميس الماضي، أول أيام عيد الأضحى من قبل اثنين من أبناء عمومته قرب الشملي في محافظة حائل. ووفقاً للمتحدث، أثبتت التحقيقات أيضاً أن الإخوة كانا قتلا اثنين من المدنيين وضابط شرطة، الخميس الماضي في هجومين مسلحين في منطقة الشملي. وبعد تحديد موقعهما في منطقة جبلية قرب الشملي، رفض المتطرفان الاستسلام وأطلقا النار على قوات الأمن التي ردت بالمثل ما أسفر عن مقتل أحدهم وإصابة الثاني الذي قبض عليه. كما استشهد شرطي خلال العملية. وقال المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي في بيان «أسفرت التحقيقات الأمنية عن تحديد هوية المجني عليه وهو المواطن مدوس فايز عياش العنزي من منتسبي القوات المسلحة تغمده الله بواسع رحمته، حيث تم استدراجه يوم عيد الأضحى المبارك من قبل ابني عمه كل من سعد راضي عياش العنزي «21» سنة وشقيقه عبدالعزيز راضي عياش العنزي «18» سنة، من سكان محافظة الشملي بمنطقة حائل، ثم الغدر به وقتله». وأضاف «عثر من خلال عمليات البحث المكثفة على جثة المغدور في منطقة جبلية شمال قرية إسبطر بمحافظة الشملي، كما تبين في الوقت ذاته تورط الجانيين المذكورين في جريمتين أخريين ارتكبتا يوم الخميس، تمثلت الأولى في قتل اثنين من المواطنين عند مخفر شرطة عمائر بن صنعاء، التابع لشرطة محافظة الشملي، أما الثانية فقد تم فيها إطلاق النار على العريف بمرور محافظة الشملي عبدالإله سعود براك الرشـيدي مما نتج عنها استشهاده، تغمدهم الله بواسع رحمته».وأوضح «بناء على ما توفر لقوات الأمن من معلومات عن الجناة، وما نفذته من عمليات تمشيط أمني سريعة وواسعة بمشاركة طيران الأمن للحيلولة دون تمكنهما من الفرار بعيداً عن موقع ارتكابهما جرائمهما، تم بتوفيق الله رصد وجودهما في منطقة جبلية، قرب قرية ضرغط بمحافظة الشملي، وبمحاصرتهما ودعوتهما لتسليم نفسيهما بادرا بإطلاق النار بكثافة تجاه رجال الأمن، فتم التعامل مع الموقف بما يتناسب مع مقتضياته، مما نتج عنه مقتل المطلوب عبدالعزيز راضي عياش العنزي «المصور»، وإصابة شقيقه سعد راضي عياش العنزي «القاتل» والقبض عليه. كما استشهد في هذه العملية الجندي أول نايف زعل الشمري تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء». وضاعفت السعودية في الاشهر الاخيرة التوقيفات في صفوف المتطرفين الذين يشتبه في تخطيطهم لهجمات «تؤجج التوتر الطائفي».وأعلنت السلطات في 18 يوليو الماضي تفكيك خلية مرتبطة بتنظيم الدولة وتوقيف 431 من المشتبه بهم.وتبنى التنظيم المتطرف 4 هجمات انتحارية في المملكة منذ الربيع الماضي.