دبي - (العربية نت): انتشرت صورة لوسيم بديع الأسد، وهو من أقرباء رئيس النظام السوري بشار الأسد، يظهر فيها حاملاً بندقية ويصوبها باتجاه رجل ينخفض إلى باب سيارة عليها صورة لماهر الأسد، شقيق بشار الأسد، مقبلاً لها، تحت تهديد السلاح، كما يظهر في الصورة التي توحي أيضاً بوضعية أقرب إلى التضرع والتوسل أو «التمسح»! ويظهر السوري الذي تم إرغامه على هذا الفعل، مرتدياً «شملة» أو «عقالاً» أو أي غطاء رأس شعبي انتشر بصورة خاصة لدى أفراد المعارضة السورية.وعرف المدعو وسيم بديع الأسد، بأنه من زعامات الميليشيات المتنقلة ما بين ريف دمشق ودرعا، وبعض مناطق شمال اللاذقية. ويحظى بدعم مباشر مما يعرف بـ»جيش الدفاع الوطني» الذي يترأسه جنود وضباط سابقون، أو فارون من الخدمة تمت تسوية أوضاعهم بعد اتفاق يقضي بانتسابهم الى «جيش الدفاع الوطني» والعمل تحت إدارة مجموعة من زعماء الميليشيات التي يدعمها آل الأسد في اللاذقية ومناطق أخرى في سورية.ولم تعرف تفاصيل إضافية عن السوري الظاهر في الصورة والذي أُرغم على الانخفاض باتجاه صورة العميد ماهر الأسد، لتقبيلها، كنوع من إعلان الولاء «بالتهديد» وماذا كان الأمر عقوبة أو مجرد إرغام وقهر.ونقلت الأنباء، في وقت سابق، أن المدعو وسيم بديع الأسد هو المرشّح لخلافة سليمان هلال الأسد، قاتل العقيد حسان الشيخ الذي تم اعتقاله، وسط أنباء راجت، ومازالت، بأن الأمر قد خضع لتدخلات ووساطات لدى أهل القتيل، إما للتنازل عن الدعوة أو لتغيير في الإفادة.يذكر أن آل الأسد في اللاذقية، مسقط رأس الرئيس السوري، يعملون منذ فترة تحت ستار جيش الدفاع الوطني. إذ تؤكد الأنباء، أن هذا يمنحهم مزيداً من الحماية والدعم والتهرب من المساءلة. كما أنه يمكّنهم من ممارسة نفوذهم بشكل أوسع من ذي قبل. خصوصاً أن رئيس النظام منح كل الصلاحيات لقادة ميليشيا الدفاع الوطني، والتي كان يترأسها واحد من أبناء عمومة رئيس النظام المعروف هلال الأسد، الذي قتل في عملية عسكرية على يد المعارضة السورية.وتقول الأنباء، إن الصلاحيات التي منحت لابنه سليمان، من بعده، هي التي تسببت بجعل القاتل يقوم بالقتل دون أي وازع أخلاقي أو ديني أو حتى عسكري. خصوصاً أن أغلب آل الأسد في اللاذقية هم من الطبقة التي لم تتلق تعليماً جيداً، وأغلبهم يعملون في تجارة السلاح والعملة الصعبة والعقارات والاستيلاء على الأراضي. كما أن وسيم الأسد الظاهر في الصورة، هو واحد من هؤلاء الذين يمارسون مختلف أعمال العنف.يذكر أن ميليشيا الدفاع الوطني، والتي قتل قائدها هلال الأسد، ثم سجن ابنه سليمان بعد القبض عليه لارتكابه جريمة قتل عقيد في جيش النظام، مازالت بدون رئيس فعلي. إذ تتحدث الأنباء عن انشقاقات كثيرة تطالها، تبعاً لنظام الولاءات الشخصية الذي يحكم آلية عملها. بسبب الخلاف الدائم على «توزيع الحصص والمغانم» وبسبب «الفضائح» التي تتردد كثيراً في الأوساط الشعبية عن جرائم تلك الميليشيات بحق الناس العاديين، من قضايا سرقة وابتزاز وقتل وخطف، وآخرها كما يظهر في الصورة، إرغام الناس تحت تهديد السلاح على تقبيل شقيق الرئيس السوري.