كتب - عبد الله إلهامي:أكد وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي أن الوزارة تعمل جاهدة على مواجهة الاعتداءات التي تتعرض لها المنشآت التعليمية بالمملكة، من خلال العديد من الخطط والبرامج ذات الفعالية الكبيرة، المرتكزة في الأساس على منح الطالب الصلابة النفسية في مواجهة تلك الاعتداءات.وأوضح د.ماجد النعيمي أن أهم الأهداف التي تسعى الوزارة لتحقيقها العمل على معالجة العنف والحد من آثاره على نفوس الطلبة، وبخاصة ما ينجم عن هذه الأحداث مثل (التخويف المتبادل، استخدام الإيماءات والإشارات السلبية، الصراخ والهيجان، نشر الإشاعات) ووضع حد للتجاوزات المرتبطة بالعنف الجسدي، إضافة إلى العمل على استعادة الثقة التي فقدت في بعض المدارس بين المعلم والطالب، باعتبار المعلم مصدراً للقيم والقدوة التي اهتزت في بعض الأحيان.ولفت إلى أن هناك برامج إرشادية وقائية وعلاجية تركز على الخبرات التي من شأنها تنمية الصلابة النفسية والأمن النفسي لدى الطلبة ورفع كفاءتهم في مواجهة تلك الأحداث الضاغطة التي واجهتهم مؤخرا، بالإضافة إلى التعاون مع اليونسكو ومكتب التربية الدولي بجينيف لبناء وتطوير مناهج وأنشطة حقوق الإنسان والتسامح والعيش المشترك.وأشار إلى أن تعزيز قيم العيش المشترك يتم عملياً من خلال زيادة عدد الأنشطة والبرامج والفعاليات المشتركة بين الطلبة، خاصة في المدارس التي شهدت بعض الاحتكاكات والمواجهات السلبية، وضرورة ترابط هذه البرامج والفعاليات لتعزيز الوحدة الوطنية.وشدد النعيمي على أهمية الحرص على توعية الآباء والمربين بأن يكونوا نماذج سلوكية يقتدي بها الطلبة في مختلف الأعمار، تتسم بالاستقامة والتسامح والعدالة والصلابة النفسية، لأن الصلابة النفسية والأمن النفسي لدى الأبناء تتكون من خلال نماذج القدوة.وذكر أن جهود الوزارة تضمنت تنفيذ خطة علاجية سريعة أثناء الأزمة التي مرت بها المملكة وبعدها، شملت حملات فردية وجماعية تم من خلالها معالجة أكثر من 5200 حالة عن طريق زيارات ميدانية للصفوف، وهناك حالات فردية كثيرة لا يمكن حصرها لاستمرار تأثرها حتى يومنا هذا.كما نفذت من خلال إدارة الخدمات الطلابية (مركز الإرشاد النفسي والأكاديمي) حملات علاجية ووقائية شملت الطلبة المتضررين: (جلسات استشارية وورشات عمل ومحاضرات توعوية، ألعاب تعليمية)، بالإضافة إلى الدراسات المسحية التي أعدتها لحصر مدى تأثر الطلبة بالأزمة.