توجه وفد فعالية «هذه هي البحرين» أمس من العاصمة الأمريكية «واشنطن» لثاني أكبر مدينة «نيويورك» استعداداً لإقامة المعرض الثاني للوفد في ربوع الولايات المتحدة، وذلك استكمالاً للنجاحات السابقة التي حققها الوفد في بروكسل ولندن وبرلين، وباريس، وأيضاً واشنطن والهادفة لتسليط الضوء على الإنجازات الكبيرة والجهود المبذولة التي تحققت في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى. وتعد زيارة وفد فعالية «هذه هي البحرين» لأكبر مدينتين أمريكيتين، بمشاركة 200 مندوب من جميع قطاعات المجتمع البحريني، رسالة سامية وراقية من الحب والتسامح، وتحمل في طياتها تجربة البحرين التي تشكل أملاً مشعاً لنشر السلام والتسامح ونبذ الإرهاب والعنف والتحريض بكافة أشكاله، وذلك من خلال نقل التجربة البحرينية المتميزة والمعاصرة على مختلف النواحي والمجالات إلى كافة أرجاء العالم وتسليط الضوء عليها.وتشتمل فعالية «هذه هي البحرين» المقامة في واشنطن ونيويورك خلال الفترة بين 24 إلى 29 سبتمبر الجاري، على مؤتمر صحافي، ومعرض لعرض مختلف إنجازات وجهود المشاركين والجهات المشاركة في مختلف المجالات، وتتخللها سلسلة من الزيارات إلى أهم المزارات والأماكن الدينية المختلفة، والتي ستساهم في نقل كافة الحقوق والمكتسبات والإنجازات الحضارية والتنموية والديمقراطية وما تتمتع به البحرين من روح التسامح والتعايش والإخاء على مر العصور والأزمنة.وتضم الجهات المشاركة في الفعالية: الأوقاف السنية والجعفريـة والكنيــــسة الكاثوليكيـــــة والبروتستـانتية والأرثوذكسية والمعبد اليهودي والسيخ الهندي والهندوسي والمعبد البوذي، ومجلس الشوري والعديد من الوزارات والهيئات وقطاع الأعمال برئاسة غرفة التجارة الأمريكية في البحرين وممثلين عن الجهات والهيئات والجمعيات الأهلية والشعبية وغيرها.من جهة أخرى، زارت فعالية «هذه هي البحرين» أمس المعبد الهندوسي في واشنطن، ضمن برنامج زيارتها للولايات المتحدة، ومن منطلق التعاون والتعرف على الأماكن والمزارات التاريخية والعقائدية المختلفة، وتم خلال اللقاء التوقيع على مذكرة تفاهم للسلام والمحبة بين جميع الأديان وتعزيز وتبادل الفعاليات والزيارات المشتركة بين الطرفين مستقبلاً. وكان في استقبال الوفد المشارك خلال الوصول، العلية المقدسة د.سيفا سبرانانيان، والمدير التنفيذي د.ساست مينوم، وعضو مجلس الإدارة اوما باتو رازو، ومن الإدارة والتنظيم بالمركز ريتشا ماتور، حيث تم الترحيب بالحضور وشكرهم على هذه الفرصة التي تعزز من سبل التبادل الثقافي والمعلوماتي، وتدعو للشراكة والمحبة في ما بينهم، والتأكيد على دور الوفد البحريني وجهوده الكبيرة الداعمة والمشرفة لتعزيز فرص التبادل الثقافي والديني بين الأديان العابر للقارات والعمل على انتشاره وتنميته. من جانبها أكدت الأمين العام لاتحاد الجاليات الأجنبية في البحرين بيتسي ماثيسون أن مثل هذه اللقاءات تلعب دوراً كبيراً في نبذ التطرف والتعصب العقائدي والديني والتي تعتبر مصدر الإرهاب، وتعطي مثالاً يحتذى به لنموذج التعايش والتآلف والمحبة بين الأديان وأطياف المجتمع من مختلف الشرائح والأديان، مؤكدة أن المجتمع البحريني خير مثال على المجتمع المتحاب المتعايش بين مختلف الأديان والطوائف، وأوصلت رسالة ملك البحرين بتمني الخير والمحبة والتعايش السلمي بين كافة الطوائف والديانات في العالم ككل.