القدس المحتلة - (وكالات): اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس باحات المسجد الأقصى، وحاصرت المرابطين داخل المسجد القبلي، في حين اقتحم مستوطنون متطرفون باحات الأقصى من جهة باب المغاربة تكريساً للتقسيم الزماني للحرم المقدسي. واعتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أسطح المسجد القبلي وحطمت بعض نوافذه وألقت قنابل صوتية وأطلقت الرصاص المطاطي باتجاه المرابطين داخله مما أدى إلى 15 إصابة بينهم.وقال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني إن «هناك عدداً من الإصابات بالرصاص المطاطي داخل المسجد القبلي المحاصر من قبل قوات الاحتلال». وأظهرت لقطات على شبكة «قدس» الإخبارية إصابة شاب بالرصاص المطاطي قرب باب الأسباط، كما أظهرت قوات الاحتلال وهي تعتدي على المصلين داخل المسجد، بالإضافة إلى شبان يهاجمون المستوطنين بالمفرقعات في باب السلسلة. وانتشر عناصر من الشرطة في باحة المسجد الأقصى واستخدموا قنابل مسيلة للدموع وقنابل صوتية لتفريق المحتجين الفلسطينيين فيما قام بعض الشبان بقذفهم بالحجارة قبل أن يتجمعوا داخل المسجد الأقصى الذي تحاصره قوات الأمن. وامتدت المواجهات بسرعة لتشمل شوارع البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة مما أدى إلى إصابة 22 شخصاً من بينهم 3 نقلوا إلى المستشفى بحسب مصادر طبية فلسطينية. وبحسب المصادر فإن الإصابات التي تم نقلها إلى المستشفى هي بسبب استخدام الرصاص المطاطي، مشيرة إلى إصابة شخص في وجهه داخل المسجد الأقصى. وبعد فتح باب المغاربة أمام الزوار غير المسلمين، جاء نحو 450 سائحاً و 24 يهودياً إلى الأقصى، بحسب الشرطة الإسرائيلية. وعند منتصف نهار أمس، تمكن بعض الفلسطينيين من الدخول إلى المسجد. وفرضت الشرطة الإسرائيلية قيوداً على دخول الفلسطينيين حيث منعت الرجال دون 50 عاماً من الدخول إلى المسجد الأقصى.وقال المدير العام لأوقاف القدس عزام الخطيب إن «قوات خاصة وقوات من حرس الحدود والقناصة اقتحمت ساحات المسجد الأقصى صباح أمس».وأضاف الخطيب أن «مواجهات جرت بين المعتكفين في المسجد الأقصى وقوات الاحتلال»، ووصف الوضع في الأقصى بأنه في «غاية التوتر». وكانت شرطة الاحتلال قد عاودت فرض قيود على دخول المسلمين إلى المسجد الأقصى استعداداً لاحتفالات اليهود بـ»عيد العُرش». بينما تحدثت تقارير عن أن الاحتلال عملياً يمنع الجميع بما في ذلك النساء وكل الأعمار. وقالت مصادر إن حالة من التوتر تسود الأبواب المؤدية إلى الحرم بسبب منع قوات الاحتلال جميع المصلين من الدخول إليه، مشيرة إلى ظهور إشارات تدل على قرب انسحاب القوات الإسرائيلية من المكان مع انتهاء الوقت المحدد للاقتحام.