أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن القضاء على تنظيم داعش الإرهابي يحتاج لحرب طويلة المدى ومتعددة الأبعاد والمستويات، خاصة أن التنظيم يغير من تكتيكاته باستمرار ولا يتورع مطلقاً في ارتكاب أبشع الجرائم ضد الإنسانية.وأوضح، خلال مشاركته في قمة القادة لمكافحة داعش والعنف والتطرف الذي دعت إليه حكومة الولايات المتحدة وعقده الرئيس الأمريكي باراك أوباما بنيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الحرب على داعش تتطلب بذل مزيد من الجهد والعمل لأجل دعم العمليات العسكرية، ووقف تدفق الإرهابيين إلى هذا التنظيم. وأشار إلى ضرورة مواجهة التجنيد الإلكتروني عبر استمرار وتطوير الحرب الإلكترونية ضد «داعش» بالتوازي مع الحرب العسكرية التي يشنها التحالف الدولي.وشدد على أهمية خنق التنظيم مالياً من خلال قطع سبل المال وتجفيف مصادر التمويل عنه، وفضح حقيقته كتنظيم إرهابي لا يمت للدين الإسلامي بصلة.وأكد الوزير التزام البحرين بالمشاركة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، انطلاقاً من موقفها الراسخ والرافض لكافة صور وأشكال التطرف والإرهاب. ونوه إلى ضرورة تحسين مستوى التنسيق بين الشركاء الدوليين حول مسارات الجهود وخطوات العمل التي من شأنها القضاء على «داعش» وغيره من المجموعات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة بالمنطقة. وهدفت القمة إلى تقييم الجهود التي تقوم بها دول التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي، والتشاور في الخطوات التي يجب اتخاذها في الفترة المقبلة بما يضمن المواجهة الفاعلة لهذا التنظيم وغيره من التنظيمات المتطرفة والجماعات الإرهابية، إضافة إلى البحث في آليات تفعيل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2178 والصادر في سبتمبر 2014 ويطلب من دول العالم أن تتخذ خطوات معينة لمواجهة تهديد المقاتلين الإرهابيين الأجانب، بما في ذلك اتخاذ تدابير لمنع هؤلاء من دخول أو عبور أراضيها وتطبيق تشريعات تؤدي إلى ملاحقتهم أمام القضاء.
وزير الخارجية: الحرب على «داعش» متعددة الأبعاد وطويلة المدى
30 سبتمبر 2015