اكتشف مجموعة من العلماء، ما وصفوه بـ"أسرع الحيوانات الفقارية يصل إلى مرحلة البلوغ الجنسي والتكاثر" في العالم.وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى أن سمكة "نوثوبرانشيوس كادليكي" أحد أنواع أسماء "كيلي"، التي تعيش في البرك بالقارة الإفريقية، تعد أحد الكائنات بلوغاً، حيث تستغرق عملية "التكاثر" لتلك السمكة نحو 17 يوماً فقط.وقال الباحثون في معهد علم الأحياء للفقاريات، بأكاديمية العلوم بجمهورية التشيك: إنه تصل مرحلة "التفريخ" للبيض الخاص بهذا النوع من الأسماك لـ15 يوماً، وتتميز بكونها أقصر أجيال الحيوانات الفقارية عمراً.وأكد مارتن ريتشارد، المسؤول عن الفريق البحثي: إن تلك "الأسماك" تعيش في جنوب موزمبيق، وتتمكن من العيش في أوضاع معيشية غاية في الصعوبة داخل المستنقعات والبرك، وتظهر وسط منخفضات السافانا، وقت مواسم الأمطار.وتابع ريتشارد قائلاً: "قدرة تلك الأسماك على البلوغ جنسياً بشكل سريع مرتبط بالبيئة المحيطة بها، حيث يمكن أن تجف تلك البرك والمستنقعات في فترة ما بين ثلاثة وأربعة أسابيع، ويجب أن تقوم بعملية "التكاثر"، وإنتاج جيل جديد قبل انحسار المياه".وكانت التقديرات السابقة للأسماك في أنها تستغرق فترة بلوغ تصل إلى أربعة أسابيع، ولكن هذا الاكتشاف يعد "سبقاً علمياً كبيراً"، فتلك "الأسماك" تكون مضطرة لذلك قبل موسم الجفاف، حيث ما يتبقى فقط من تلك "الأسماك" هو البيض، الذي ينتظر البقاء حتى موسم المطر المقبل، الذي قد يطول انتظاره لأكثر من عام؛ حتى يفرخ من جديد، ويستعيد دورة حياته.