الأحمر تضرر من تأخير الدوري والدليل في كوريا الشماليةهل سنشهد دوري مختلف وخططاً تطويرية مقابل التأخيرالوعود بتطوير الدوري قبل عامين أصبحت في الأدراجالتضارب في التصريحات يؤكد الفجوة بين الاتحاد والأنديةكتب – مازن أنور:لعل أحد أسوأ القرارات التي اتخذها الاتحاد البحريني لكرة القدم هذا الموسم تتمثل في إرجاء انطلاقة الدوري الكروي إلى نهاية شهر أكتوبر القادم، قرار لم يكن مدروساً على الإطلاق أدى لحالة كبيرة من الفراغ في ظل الشكل الخجول الذي ظهرت على المسابقة البديلة وهي مسابقة كأس الاتحاد والتي يطلق عليها الجميع لقب «التنشيطية».مساوئ قرار تأخير الدوري كانت كبيرة، أول من تضرر من هذا القرار هو المنتخب الوطني على الرغم من أنه كان المتسبب الرئيس في هذا التأخير، تعادل الأحمر مع كوريا الشمالية وسوء الأداء في تلك المباراة هما سببان أساسيان في عدم خوض اللاعبين إلى مباريات حساسة وهامة جعلتهم بعيدين جداً عن أجواء المباريات.بعيداً عن تضرر المنتخب الوطني فأن هناك شقين اثنين من الحديث، الأول بطله الاتحاد البحريني لكرة القدم والذي جاء ليؤكد بأن التأخير أمر متفق عليه مع جميع الأندية دون استثناء وأنه قرار مرحب به من قبل هذه الأندية، في المقابل فأن هذا الأمر غير مقبول لشريحة كبيرة من الأندية وأغلب المسؤولين والرياضين وحتى المتابعين يجدون بأنه قرار خاطئ تماماً وتسبب في فتور كبير بالكرة البحرينية.التضارب في الآراء والتصريحات وفي ظل وجود من يؤكد الاتفاق على أمر ما ووجود من يعاكس هذا الأمر يقود الجميع لنتيجة واحدة لا ثاني لها بأن العلاقة بين اتحاد الكرة والأندية أصبحت هشة للغاية وتحتاج لعمل مكثف من أجل تقويتها وتوثيقها.وإذا ما أردنا الابتعاد أيضاً عن علاقة الاتحاد بالأندية في ظل عدم التوافق في هذا الموضوع، نطرح تساؤلاً صريحاً في جدوى تأخير الدوري المحلي والمردودات الإيجابية في تسويقه والكشف عن خطط تطويرية وتحفيزية للجماهير، لنجد بأن الانطلاقة في موعدها والتأخير لا يختلفا عن بعضهما ودورينا سينطلق بذات الروتين دون أي جديد يذكر ودون وجود أي خطط لتطويره.وعود كثيرة استمعنا إليها قبل عامين تقريباً بأن ملف الدوري المحلي والارتقاء به من مختلف الجوانب سيكون الهم الأكبر الذي سيحمله الاتحاد على عاتقه، ولكن يبدو بأنه بات الملف الأقل أهمية بين الملفات الكثيرة العالقة في أدراج اتحاد الكرة.