على خلفية الحديث حول قيام سلطان عمان السلطان قابوس بن سعيد، بالتوسط بين إيران والولايات المتحدة، والتي تلتها بيوم واحد زيارة الدبلوماسي الأمريكي ونائب الأمين العام للأمم المتحدة جيفري فيلتمان، لطهران في الأسبوع الأخير من أغسطس الماضي، لم ينف وزير الخارجية الإيراني تبادل الرسائل ين الرئيسين الإيراني والأمريكي، كما لم يؤكد ذلك، وفقاً لقناة «العربية».وذكر موقع وكالة «مهر» للأنباء شبه الرسمية نقلاً عن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، رداً على سؤال حول تبادل الرسائل بين أوباما وروحاني قوله «تم إرسال رسائل شفوية أو غيرها من الرسائل وبطرق مختلفة إلى رئيس الجمهورية، ولكن الرسائل العلنية تم الرد عليها بشكل علني، ومن المحتمل أنه في اللقاءات التي نقل خلالها لنا وجهات نظر الأمريكيين تم الرد عليها بالشكل المناسب».ورافقت زيارة السلطان قابوس بن سعيد لطهران الذي التقى بكبار المسؤولين الإيرانيين من قبيل المرشد الأعلى، علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني، رافقتها تكهنات حول قيامه بدور الوسيط بين طهران وواشنطن حيث لم ينف الجانب الإيراني ذلك.وكان ظريف تهرب خلال مقابلته، من الرد المباشر على الأسئلة بهذا الخصوص، ولدى توجيه سؤال محدد له بأن «هل استلم الرئيس حسن روحاني رسالة من باراك أوباما؟»، فقال: «للدبلوماسية جوانب واضحة، فأنا سوف أتحدث عن هذه الجوانب بكل وضوح، ولكن ثمة جانباً آخر سرياً، حيث لا يمكن الحديث عنه، وليس من الضروري أن أتحدث حول الجانب السري لا نفياً ولا إثباتاً، ولو كان الأمر غير ذلك ينبغي أن ننقل دبلوماسيتنا إلى الساحة الإعلامية».وكانت تقارير إخبارية تحدثت عن رفض المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، جميع الوساطات التي تقدمت بها الولايات المتحدة، حول الشأن السوري في ظل حديث عن توجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد بعد استخدامه الكيماوي في الغوطة بدمشق.وزعمت مصادر إسرائيلية حينها فشل كافة الوساطات لإقناع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العدول عن موقفها المؤيد لنظام حليفها بشار الأسد، حيث حذر المرشد الإيراني من أن «النار ستطال الجميع في الشرق الأوسط»، في إشارة إلى مضاعفات احتمال تعرض سوريا لهجوم أمريكي.وفي مقابلة مع وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية «إيرنا»، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد ظريف، في 27 أغسطس الماضي «نظراً للقطيعة بين إيران وأمريكا، فعندما يقوم أي من أصدقائنا بزيارة إلى إيران يطرح عادة قراءته لمواقف المسؤولين الأمريكيين ووجهات نظرهم، وفي المقابل، ينقل بطبيعة الحال وجهات نظر كبار المسؤولين الإيرانيين إليهم أيضاً».وفي معرض إشارته إلى المباحثات بين المسؤولين العُمانيين والإيرانيين قال وزير الخارجية الإيراني «كما جرت العادة نقل جلالته إلينا انطباعاته حول المباحثات التي كان قد أجراها مع الأمريكيين ويحمل معه وجهات نظر كبار المسؤولين الإيرانيين بغية نقلها.من جهة أخرى، تباينت ردود فعل الإسرائيليين ما بين السعادة والتشكك تجاه تقارير أفادت بأن الرئيس الإيراني الجديد ووزير خارجيته وجهاً تهنئة لليهود بمناسبة السنة اليهودية الجديدة. والعلاقات بين البلدين متوترة منذ سنوات حيث تهدد إسرائيل بمهاجمة الجمهورية الإسلامية خشية أن تكون تخطط لامتلاك أسلحة نووية قد تعرض يوماً وجود تل أبيب للخطر.وفي مؤشر على تغير في لهجة الخطاب كتب الرئيس الجديد حسن روحاني ووزير خارجيته جواد ظريف تعليقات بالإنجليزية على تويتر لتهنئة اليهود بالسنة اليهودية الجديدة. وكتب ظريف على حسابه «سنة يهودية سعيدة». ولم يكن هناك رد فعل رسمي لكن الإسرائيليين العاديين انقسموا بشأن مغزاها. ونقلت مواقع إلكترونية إسرائيلية عن مسؤول في مكتب الرئاسة الإيرانية نفيه إرسال أي تهنئة بالسنة اليهودية الجديدة وقال إن حساب روحاني بالإنجليزية على تويتر الذي استخدمه أثناء الحملة الانتخابية غير مفعل. ولم يصدر نفي عن ظريف بل إنه رد على تصريح بأن إيران تنكرالمحرقة النازية قائلاً على حسابه على تويتر «إيران لم تنكرها قط. الرجل الذي يتصور أنه ينكرها ولى». ويشير فيما يبدو إلى أحمدي نجاد.وكتب ظريف في صفحته على فيسبوك «ندين ذبح اليهود على أيدي النازيين وندين ذبح الفلسطينيين على أيدي الصهاينة». من ناحية أخرى، سيسعى مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال اجتماعه اعتباراً من غد الاثنين إلى تخفيف لهجته تجاه إيران بهدف تشجيع استئناف المفاوضات حول برنامجها النووي مع الفريق الجديد الحاكم في طهران.وسيعقد مندوبو الدول الـ 35 الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعات مغلقة على مدى أسبوع في فيينا لبحث الملف النووي الإيراني الشائك أولاً وكذلك الزيادة الجديدة لقدرات التخصيب لدى الدولة، والتي يعتبرها الغرب وإسرائيل مثيرة للقلق.وقال دبلوماسي غربي «لدينا حكومة جديدة في إيران ونحن نسمع لهجة مختلفة جداً، وأكثر انفتاحاً وأكثر تصالحاً». وأضاف «يجب إعطاء الوقت لطهران لكي تتبع هذه الإعلانات الشفوية بأفعال ملموسة». وعمد الرئيس الإيراني حسن روحاني منذ توليه مهامه إلى إرساء مناخ جيد مع المجموعة الدولية حرصاً منه على تخفيف علة إيران والتفاوض على تخفيف العقوبات الدولية التي تضر كثيراً باقتصاد البلاد.«فرانس برس - رويترز - العربية نت
International
تكتم في إيران حول تبادل رسائل بين روحاني وأوباما
08 سبتمبر 2013