7 دول من «الائتلاف الدولي» بينها السعودية وقطر تطالب موسكو بوقف ضرباتها بسورياموسكو: ضرباتنا بسوريا مستمرة عدة أشهرعواصم - (وكالات): قال مسؤولون عسكريون أمريكيون لشبكة «فوكس نيوز» الأمريكية إن قوات إيرانية إضافية وصلت إلى سوريا للمشاركة في هجوم بري مرتقب دعماً للغارات الجوية الروسية في سوريا، فيما واصلت موسكو غاراتها في سوريا كاشفة أنها استهدفت الخميس الماضي للمرة الأولى معقل تنظيم الدولة «داعش» في البلد في حين تطالبها واشنطن وحلفاؤها بالكف عن استهداف فصائل أخرى معارضة للنظام السوري. ورفض المسؤولون الأمريكيون الكشف عن حجم القوات الإيرانية، بينما نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر لبنانية قولها إن مئات الجنود الإيرانيين يتوافدون على سوريا منذ 10 أيام للمشاركة في عملية برية شمال البلاد، وإن «حزب الله» الشيعي اللبناني يستعد أيضاً للمشاركة في هذه العملية. وأضافت المصادر أن العملية البرية التي ستقوم بها قوات النظام السوري مدعومة بالقوات الإيرانية ومقاتلي «حزب الله» ستواكبها غارات يشنها الطيران الروسي. من جانبه، أكد نائب رئيس الأركان للاستخبارات العسكرية بسلاح الجو الأمريكي الجنرال روبرت أوتو ان «الطائرات الروسية تستخدم قنابل لا تحتوي على نظام للتوجيه، المعروفة عربياً باسم «قنبلة الإسقاط الحر» وأيضاً باسم «القنبلة الغبية» لتمييزها عن «الذكية» الموجهة بالليزر أو الأقمار الصناعية»، مضيفاً أن «الروس يقومون بقصف عشوائي للأهداف في سوريا، يتسبب في مقتل مدنيين أبرياء». وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلات روسية استهدفت للمرة الأولى الخميس الماضي محافظة الرقة التي تعتبر «عاصمة» التنظيم المتطرف، وذلك قبيل وصول الرئيس الروسي الى باريس لاجراء محادثات مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وأفادت وزارة الدفاع في بيان بان قاذفات تكتيكية من طراز سوخوي 34 استهدفت بصورة خاصة «مركزاً للقيادة مموهاً في كسرة فرج» جنوب غرب الرقة. كما قصفت الطائرات الروسية «معسكر تدريب» للتنظيم قرب قرية معدان جديد على مسافة 70 كلم إلى الشرق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «الضربات الروسية استهدفت الأطراف الغربية لمدينة الرقة والمنطقة التي يقع فيها مطار الطبقة إلى الجنوب الغربي، ما أدى إلى مقتل 12 جهادياً». وأمس أيضاً، شنت موسكو ضربات أخرى استهدفت مناطق في محافظة إدلب شمال غرب البلاد، التي لا وجود فيها لمقاتلي «داعش» وتنتشر فيها فصائل إسلامية معارضة بينها جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، بحسب مصدر أمني. وأوضح رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الروسي «الدوما» الكسي بوشكوف أن العملية العسكرية الروسية ستستمر «3 إلى 4 أشهر وستتكثف». وأعلنت دول من ائتلاف دولي تقوده الولايات المتحدة أن الغارات الروسية في سوريا ستؤدي إلى تصعيد النزاع في هذا البلد ودعت موسكو إلى التوقف فوراً عن استهداف مقاتلي المعارضة السورية. وفي بيان مشترك أصدرته 7 دول، انتقدت السعودية وقطر والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وتركيا وبريطانيا الغارات الروسية التي قالت إنها لم تستهدف «داعش». وقال البيان «هذه الإجراءات العسكرية تشكل تصعيداً إضافياً وستتسبب فقط في إذكاء التطرف». وبين موقعا البيان فرنسا وألمانيا اللتان أجرى زعيماهما في باريس محادثات مع الرئيس الروسي قبل قمة حول أوكرانيا. وقالت الرئاسة الفرنسية إن المحادثات كانت «صريحة»، فيما أوضح مصدر دبلوماسي أن هولاند وبوتين «حاولا تقريب وجهات النظر حول الانتقال السياسي في سورياً. من جهته، أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمام الأمم المتحدة أن الحكومة السورية تقبل المشاركة في مباحثات تمهيدية اقترحتها المنظمة الدولية تحضيراً لمؤتمر سلام.