كتبت - شيخة العسم: «متاهة زهرة» رواية جديدة تحكي قصة فتاة «زهرة» بإحدى القرى للكاتب الروائي والمسرحي الزميل حسين عبدعلي، وقد تم تدشين الكتاب مساء أمس بمهرجان الأيام الثقافي في دورته الـ20 بأرض المعارض بالمنامة، وحضر التدشين نخبة من الكتاب والمثقفين. وقال صاحب الرواية حسين عبدعلي لـ»الوطن»: «إن الرواية محاولة للغوص وسبر أغوار القرية من خلال التعرض إلى زهرة، ابنة القرية، ابنة الشؤم، الفتاة التي تجد نفسها في وسط متاهة لا تعرف بوابتها ولا الطريق للخروج منها. لكنها تكتشف تفاصيل أسرار الحكاية بتفاصيلها، حكايتها وحكايات الآخرين».وحول ما يميز قصته يقول عبدعلي: «أظن أن بيئة القرية وإن تم محاولة التطرق لها بشكل سردي في التجارب البحرينية إلا أنها كانت محاولات خجولة، «متاهة زهرة» هي محاولة لأخذ هذا الخجل نحو العمق بشكل جريء.. يأتي ذلك في لعبة زمنية، حيث الزمن في الرواية يكون بشكل دائري متقاطع بدوائر زمنية مختلفة، تكون نقطة التقاطع بين هذه الدوائر بمثابة جسر العبور من حدث إلى آخر، من شخصية إلى أخرى، ولذلك تجد في الرواية ثمة عودة للبداية دائماً، لما حدث وما سوف يحدث، ولما قيل وما سوف يقال».ويضيف عبدعلي «أظن أن الإنسان مزيج مما يتلقاه، ليس هناك كاتب معين بذاته يخلق فاصلاً حقيقياً أو نقلة نوعية عند الناس، فالناس هم عبارة عن تراكم قراءات متعددة ومختلفة. لذلك حتى الكتابات التي بالعادة تكون دون المستوى تترك تأثيرها عندما تكون مؤمناً أن هذه الكتابة يجب تجاوزها وعدم التأثر بها.. بالمقابل ثمة كتاب يتركون أثراً إيجابياً مباشراً مثل: ميلان كونديرا، ماركيز، جيلبيرت سينويه وغيرهم.. وبالتالي كلما تقرأه هو يساعد ويؤثر بشكل أو بآخر». وعن جديده يؤكد عبدعلي أنه ليس بالضرورة أن يكون هناك دائماً الجديد الذي يجب أن يظهر للجمهور، الفكرة أن تكون دائماً محموماً قلقاً بفكرة ما، وتنتظر هذه الفكرة أن تنضج على نار هادئة جداً، وأن تجد طريقها لولادة حقيقية.. حالياً أنا مهووس بفكرة عمل مسرحي انتهيت من كتابته، الكتابة الأولى، ومازال في طور عمليات الهدم والبناء، وأنوي الاشتغال على إخراجه عندما تكون الفرصة والوقت مناسبين جداً.وعن الإهداء يقول: «ثمة قائمة أسماء بالنسبة لي أجدهم شكلوا بتلات «زهرة»، بوقوفهم بالقرب منها عن طريق رأيهم ونقدهم للرواية مذ كانت مخطوطة قابلة للنسف والبناء، وهم: أمين صالح، وفريد رمضان، وحسين المحروس، ود.فهد حسين، وعبدالله السعداوي، وباسمة القصاب، ولوركا خيزران، ومحمود الصفار، وعلى رأس القائمة محمد النبهان، وزوجتي رشا الشويخ». يذكر أن «مهرجان الأيام الثقافي» في دورته الـ20 يشارك فيه 150 دار نشر عربية وأجنبية بإصدارات متنوعة تشمل الثقافي والأدبي والفني والفكري والعلمي والقانوني، كما تقدم عدد من دور النشر المشاركة إصدارات باللغة الإنجليزية، وتحضر بقوة دور النشر المتخصصة في كتب الأطفال، كما تتواجد تلك المتخصصة في كتب التكنولوجيا الحديثة والحواسيب.