كابول - (أ ف ب): أدى القصف الذي استهدف مستشفى أطباء بلا حدود في مدينة قندوز الأفغانية والذي قد يكون ناجماً عن غارة أمريكية تابعة لقوات حلف شمال الأطلسي «الناتو»، إلى مقتل 19 شخصاً، بينهم 12 موظفاً و7 مرضى بينهم 3 أطفال، و37 جريحاً فيما اعتبرته الأمم المتحدة «غير مبرر» وقد يكون «إجرامياً». وأعلن المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين أن الغارة الجوية «غير مبررة» و«قد تكون إجرامية». ودعا زيد إلى تحقيق معمق وشفاف معتبراً أنه «إذا اعتبر القضاء أن الغارة متعمدة فإن ضربة جوية على مستشفى قد تشكل جريمة حرب». وأضاف أن «هذا الحدث مأساوي جداً وغير مبرر وقد يكون إجرامياً». من جهته أعلن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أن «تحقيقاً كاملاً» يجري لكشف ملابسات القصف الذي استهدف مستشفى أطباء بلا حدود.وفي كابول أكد القصر الرئاسي أن الجنرال الأمريكي جون كامبل قائد مهمة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان «قدم اعتذاراته» للرئيس أشرف غني خلال مكالمة هاتفية. لكن الحلف الأطلسي الذي لايزال ينشر 13 ألف عنصر في أفغانستان بينهم 10 آلاف أمريكي، لم يقر رسمياً بأن قصف مستشفى أطباء بلا حدود مرتبط فعلياً بغارة أمريكية واكتفى بالحديث عن «أضرار جانبية» لعملية جوية.
19 قتيلاً في غارة أمريكية لـ «الأطلسي» على مستشفى بأفغانستان
04 أكتوبر 2015