الأسد يحذر من «تدمير المنطقة بأكملها»إذا فشل «تحالف موسكو»أردوغان: موسكو ترتكب خطأ جسيماً في سورياكاميرون: التدخل العسكري الروسي في سوريا خطأ فادحهاموند: دعم روسيا للأسد يدفع المعارضة إلى أحضان «داعش»بريطانيا: سوريا تبعد مليون ميلاً عن إجراء انتخابات نزيهة تقترحها روسيا وإيرانعواصم - (وكالات): أعلنت روسيا أمس أنها كثفت ضرباتها الجوية في اليوم الخامس على بدء عملياتها في سوريا، تزامناً مع تأكيد الرئيس بشار الأسد أن نجاح موسكو وحلفائها في الحرب ضد «الإرهابيين» حيوي لتجنب «تدمير» المنطقة بأكملها، بينما أكدت مصادر معارضة مقتل عشرات المدنيين في الغارات الروسية على مواقع المعارضة المعتدلة بسوريا.وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنه «خلال الساعات الـ24 الماضية قامت طائرات سوخوي 34 وسوخوي 24 ام وسوخوي 25 بعشرين طلعة جوية». واكدت «ضرب 10 أهداف من بنى تحتية لتنظيم الدولة «داعش»»، لافتة إلى أن الجيش يوسع حملة القصف الجوي.وفي حين أكدت وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلاتها نفذت 60 غارة ضد مواقع «داعش» في 3 أيام. أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال قتلوا في ضربات جويّة روسيّة في سوريا خلال الأيام المنصرمة.في سياق متصل، كشفت وكالة «سحام نيوز» الإيرانية، أن القوات الإيرانية وعناصر «حزب الله» الشيعي اللبناني يحضّرون لتنفيذ عمليات برية تحت إمرة القيادة الروسية.وقالت الوكالة إن «3 ألوية من قوات النخبة في وحدة «صابرين» التابعة للحرس الثوري الإيراني و1500 عنصر من عناصر «حزب الله» اللبناني، وصلوا إلى دمشق خلال الأيام الثلاثة الماضية وينتظرون الأوامر لتنفيذ عمليات البرية بغطاء جوي روسي».وبحسب وزارة الدفاع الروسية، استهدفت الضربات الجوية امس معسكر تدريب ومخزن ذخيرة تابعا لتنظيم الدولة في محافظة الرقة، أبرز معاقله شمال سوريا، ومعسكر تدريب ومركز قيادة ومرافق اخرى تابعة للتنظيم في محافظة ادلب شمال غرب البلاد.لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين ينفون أي وجود لتنظيم الدولة في محافظة إدلب، التي باتت بأكملها تحت سيطرة جبهة النصرة - ذراع تنظيم القاعدة في سوريا - وفصائل إسلامية متحالفة معها أبرزها حركة أحرار الشام بعد طرد قوات النظام منها في الأشهر الأخيرة.وفي حين تكثف موسكو الضربات الجوية التي تشنها في سوريا انطلاقاً من قاعدة عسكرية في محافظة اللاذقية غرباً، شدد الأسد على ضرورة أن «يكتب النجاح» للتحالف القائم بين سوريا وروسيا والعراق وإيران ضد «المجموعات الإرهابية» و»إلا فنحن أمام تدمير منطقة بأكملها وليس دولة أو دولتين».ورأى الأسد في مقابلة مع قناة «خبر» الإيرانية أن «ثمن الانتصار (...) ضد الإرهاب سيكون غالياً بكل تأكيد».ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «الخطوات التي تقوم بها روسيا وحملة القصف في سوريا بأنها غير مقبولة بأي شكل من الأشكال»، معتبراً أن روسيا «ترتكب خطأ جسيماً». ومن بريطانيا، دعا رئيس الوزراء ديفيد كاميرون روسيا إلى «تغيير موقفها» متوجهاً إلى الروس بالقول «انضموا إلينا لمهاجمة «داعش» لكن اعترفوا بأنه إن أردنا منطقة مستقرة فإننا بحاجة لزعيم آخر غير الأسد».من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إنه ليس بوسع روسيا التصدي لمقاتلي «داعش» في سوريا ودعم الأسد في نفس الوقت. وأضاف هاموند في المؤتمر السنوي لحزب المحافظين في مدينة مانشستر «دعم روسيا له سيدفع بالمعارضة السورية إلى أحضان «داعش» ويعزز قوى الشر التي يقول بوتين إنه يريد هزيمتها».وأكد أن «سوريا تبعد مليون ميلاً عن إجراء الانتخابات الحرة والنزيهة التي اقترحتها روسيا وإيران».