عواصم - (وكالات): استشهد طفل فلسطيني بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مدينة بيت لحم، هو الفلسطيني الثاني الذي يستشهد في أقل من 24 ساعة، بينما تتواصل الاشتباكات العنيفة في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، مع استمرار إغلاق البلدة القديمة أمام الفلسطينيين، فيما تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بمزيد من القمع لمنع المزيد التصعيد في الضفةالمحتلة، في الوقت الذي حذر فيه مسؤولون فلسطينييون من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة ضد الاحتلال، رداً على الانتهاكات في القدس والضفة.واستشهد الطفل عبد الرحمن شادي عبد الله برصاصة في الصدر اطلقها الجيش الإسرائيلي عند مخيم عايدة القريب من مدينة بيت لحم، وفق مصادر أمنية وطبية فلسطينية. وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد الطفل بعد إصابته برصاصة قاتلة في الصدر. وأمس الأول استشهد الفتى حذيفة عثمان سليمان «18 عاماً» من قرية بلعا في طولكرم متأثراً بإصابته برصاص حي في البطن، أطلقه الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات على أطراف مدينة طولكرم. وشيع مئات من الفلسطينيين جثمان سليمان في بلدة بلعا. ومنذ السبت الماضي، تشهد العديد من المناطق والمدن الفلسطينية اشتباكات عنيفة بين شبان فلسطينيين والجيش والشرطة الإسرائيليين . وقتل 4 إسرائيليين منذ الخميس الماضي، مستوطنان شمال الضفة مساء الخميس الماضي ثم إسرائيليان مساء السبت الماضي في البلدة القديمة بالقدس. وفي وقت لاحق، أعلنت قوات الأمن الإسرائيلية أنها قبضت على 5 يشتبه بانتمائهم لحركة «حماس» للاشتباه بأنهم نفذوا عملية قتل زوجين من المستوطنين أمام أطفالهما الأسبوع الماضي. ومع موجة جديدة من العنف في القدس والضفة الغربية المحتلتين، يلوح شبح اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، مماثلة للانتفاضتين السابقتين في 1987 و2000. ووقعت اشتباكات عنيفة في عدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة وأحياء في القدس الشرقية. واندلعت مواجهات في مخيم الجلزون القريب وفي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية وفي بيت لحم.وحذر رئيس الوزراء الاسرائيلي من ان اسرائيل «تخوض معركة حتى الموت ضد الارهاب الفلسطيني مؤكداً أنه أعطى تعليماته «لوقف الإرهاب وردع المهاجمين ومحاسبتهم». وقال نتنياهو إن «هذه الإجراءات تشمل خصوصاً تسريع وتيرة هدم منازل الإرهابيين». من جانبها، اتهمت الرئاسة الفلسطينية حكومة إسرائيل بأنها تحاول جر المنطقة إلى دوامة عنف مشيرة إلى أنها تقوم بذلك «للخروج من المأزق السياسي والعزلة الدولية». وبدت البلدة القديمة فارغة تماماً من الفلسطينيين، بينما مشت مجموعات من السياح في أزقة البلدة القديمة المهجورة التي امتلأت بحواجز الشرطة الإسرائيلية.