أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، أن القاعدة البحرية البريطانية بالبحرين تعزز التعاون بمواجهة التهديدات، لافتاً إلى أن بلاده ملتزمة بأمن الشرق الأوسط ودول الخليج العربية خاصة.وقال هاموند خلال حفل الاستقبال السنوي لمجلس السفراء العرب على هامش المؤتمر السنوي لحزب المحافظين الحاكم، وبحضور السفير البحريني لدى لندن فواز بن محمد آل خليفة، إن بريطانيا تتطلع لوجود جيوشها البرية والبحرية والجوية في الخليج، وتناقش مع شركائها في الخلج خلال الأشهر المقبلة إمكانية تنظيم دورات تدريبية لقواتها البرية بالخليج.وأضاف أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من أمن بريطانيا، مشيراً إلى أن جهود دول الخليج بمكافحة الإرهاب حمت أمن المنطقة وأمن بريطانيا.وأثنى الوزير البريطاني على تكرّم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وحكومته الرشيدة باستضافة القاعدة البحرية البريطانية بالمملكة، ما يسهم في تعزيز التعاون في مواجهة التهديدات، معرباً عن تطلعه المستقبلي بتنظيم وتنسيق وجود سلاح الجو الملكي البريطاني في الخليج.وأكد التزام حكومته الكامل بأمن الشرق الأوسط وخاصة دول الخليج العربية المرتبطة بعلاقات صداقة وشراكة تاريخية طويلة مع بريطانيا، لافتاً إلى أن حكومته تعتبر أمن الخليج جزءاً لا يتجزأ من أمن بريطانيا.وأوضح هاموند أن هذا الموقف سبق أن عبر عنه خلال زيارته الأخيرة إلى المنامة، ولدى لقائه وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي خلال مشاركتهم في أعمال الدورة 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بمدينة نيويورك الأمريكية.وقال إن حرص بريطانيا على العلاقات مع دول مجلس التعاون، نتج عنه قرار الحكومة البريطانية بزيادة وجودها العسكري في الخليج حتى يصبح وجوداً دائماً، لافتاً إلى أن الحكومة البريطانية تناقش خلال الأشهر القليلة المقبلة مع شركائها في الخليج، إمكانية قيام القوات البرية البريطانية بدورات تدريبية دورية في الخليج، ما يمكن من وجود فروع الجيش البريطاني الثلاثة البحرية والجوية والبرية في الخليج.وأعرب هاموند عن تطلعه إلى مواصلة التعاون والمحادثات ذات الاهتمام المشترك خلال زيارته إلى البحرين للمشاركة في حوار المنامة المزمع عقده أواخر أكتوبر الحالي، مشيداً بكل الجهود المبذولة من قبل دول الخليج لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، بعد أن ساهمت في حماية أمن المنطقة والأمن البريطاني.وشارك السفير البحريني في أعمال المؤتمر السنوي لحزب المحافظين البريطاني المنعقد في مدينة مانشستر مابين 4 - 7 أكتوبر، وحضره عدد من كبار أعضاء الحكومة البريطانية والنواب البرلمانيين، وكبار الشخصيات السياسية والإعلامية، وسفراء مختلف الدول الشقيقة والصديقة.