القدس المحتلة - (وكالات): استشهد شاب وأصيبت فتاة، فلسطينيان إثر إقدامهما على طعن إسرائيليين أمس، ما يلقي ظلالاً على بوادر التهدئة التي صدرت خلال الساعات الماضية عن مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين. وتوسعت دائرة التوتر للمرة الأولى إلى مناطق كانت بمنأى عنه، ودفع التصعيد المتواصل منذ أسابيع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إرجاء زيارة مقررة إلى ألمانيا. واستشهد شاب فلسطيني برصاص الشرطة الإسرائيلية في بلدة كريات جات جنوب الأراضي المحتلة بعد أن طعن جندياً إسرائيلياً وأخذ سلاحه، بحسبما أعلن الجيش والشرطة الإسرائيليان.وبحسب مصادر أمنية فلسطينية فإن الشاب يدعى أمجد حاتم الجندي «17 عاماً» من بلدة يطا في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. وكانت فتاة فلسطينية تدعى شروق دويات «18 عاماً» أقدمت في وقت سابق على طعن مستوطن في ظهره في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة على مقربة من المسجد الأقصى، قبل أن يتمكن الرجل من سحب سلاحه وإطلاق النار عليها وإصابتها بجروح خطيرة.وحاصر الجيش الإسرائيلي منزل دويات في بلدة يطا، بحسب شهود. وبذلك يرتفع إلى 9 عدد الذين سقطوا منذ الخميس الماضي، 4 إسرائيليين و5 شهداء فلسطينيين، وهم مستوطنان في شمال الضفة الغربية المحتلة وإسرائيليان في البلدة القديمة بالقدس، وشابان فلسطينيان استشهدا بعد مهاجمتهما إسرائيليين بالسكاكين في القدس، وفلسطينيان آخران في الضفة الغربية خلال مواجهات مع جنود إسرائيليين، إضافةً إلى الشاب الذي استشهد أمس. ويلقي عشرات الفلسطينيين الحجارة والزجاجات الحارقة على الجنود الإسرائيليين الذين يردون في الغالب باستخدام الرصاص الحي والمطاطي. من جهة أخرى، أعلن مسؤول إسرائيلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أرجأ زيارة كانت مقررة اليوم إلى ألمانيا بسبب الوضع الأمني.وبدأ التوتر في الأراضي المحتلة على خلفية إصرار يهود متشددين على الصلاة في باحة المسجد الأقصى. ووصل التوتر أمس إلى مدينة يافا الساحلية قرب تل أبيب حيث تظاهر فلسطينيون من عرب 48 دعماً للمسجد الأقصى واندلعت اشتباكات عنيفة بعدها مع الشرطة الإسرائيلية. ويلوح مع هذه الجولة الجديدة من العنف شبح اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة مماثلة لانتفاضتي 1987 و2000.