كتب - مازن أنور:غياب النشاطات الثقافية بالأندية، سؤال محير للغاية، ومن هو المسؤول عن تفعيل هذا الدور داخل الأندية، وهل من صلب عمل وزارة شؤون الشباب والرياضة إلزام الأندية بتفعيل هذا الجانب، ولعل ما يؤكد ارتباط النشاط الثقافي بالأندية هو وجود مسمى «الثقافي» في الاسم الرسمي لجميع الأندية المحلية.النشاط الثقافي بات مهملاً إلى مرحلة كبيرة داخل الأندية على الرغم من وجود أشخاص يحملون مسمى رئيس النشاط الثقافي، فلا تجد أي نشاط على مدار العام، بل إن بعض الأندية تكمل دورة انتخابية من أربع سنوات ولا تقيم نشاطاً ثقافياً واحداً على أقل تقدير.البعض يتحدث عن أن التثقيف الرياضي يندرج تحت مسمى النشاط الثقافي ولكن في حقيقة الأمر هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، الندوات والمحاضرات وورش العمل والأنشطة الثقافية غائبة تماماً عن الأندية، ولعل الميزانيات المتواضعة هي السبب الذي يجعل الأندية تتجاهل هذا النشاط.حتى في الأحداث والمناسبات الوطنية التي تمر بها البلاد لا نجد تفاعلاً من قبل الأندية معها، على الرغم من أن الأندية تعتبر البيت الحاضن لفئة كبيرة من شباب المجتمع، وما ربط الثقافة بها لهو مسؤولية كبيرة يجب أن تتحملها الأندية، ولكنها تجاهلت دورها في ظل عدم وجود الرقيب والحسيب.البعض يتحدث عن ضرورة أن يكون لوزارة شؤون الشباب والرياضة دور في تخصيص ميزانيات محددة للأنشطة الثقافية، وهو ما يعني بأن يكون تنظيم النشاط الثقافي ملزماً على النادي، وهذا ما قد يساعد الدولة بأكملها على احتواء مجموعة من الشباب في كل منطقة عبر برامج تثقيفية في موضوعات مختلفة.هناك نقطة في غاية الأهمية أيضاً تتمثل في قدرة أعضاء مجالس إدارات الأندية على تفعيل الدور الثقافي والبعض منهم ليس له ناقة ولا جمل في هذا الجانب، وبالتالي فإن المعادلة لا يمكن أن تستقيم على الإطلاق.الكرة يجب أن ترمى في ملعب وزارة شؤون الشباب والرياضة والتي يجب أن تعمل بكل الوسائل من أجل أن تدفع الأندية لممارسة نوع من النشاط الثقافي، فعلى الرغم من كل البرامج التي تقدمها الوزارة في قطاع الشباب إلا أنها لم تخرط الأندية في هذه البرامج لكي تشعرهم بمسؤولية هذا الجانب الهام لشباب المملكة.