أوصى ملتقى الحوار التركي العربي بضرورة تعميق الحوار بين الشعبين العربي والتركي إلى الإسهام في الحفاظ على أمن المنطقة والتصدي لكل أشكال التطرف والإرهاب، مؤكداً أهمية دعوة الشخصيات العربية والتركية الفاعلة في مجتمعاتها للانخراط بالملتقى كأعضاء فخريين لدعم الملتقى من كل الجوانب.كما أوصى الملتقى، في بيانه الختامي عقب انتهاء أعماله أمس، بتمويل وإصدار كتب مشتركة عربية تركية، وترجمة الكتب المماثلة بمساهمة كبار الباحثين، وتكليف الهيئة التنفيذية للملتقى بإجراء الدراسات والتحضيرات اللازمة لفتح مكاتب اتصال وتواصل لتسريع وتوسيع وتركيز أعمال التنسيق مع الجانبين العربي والتركي. ودعا البيان الختامي الصحافة العربية والقنوات الفضائية إلى احتضان هذه الأفكار والدعوة إليها وإشراك أعضاء الملتقى في لقاءات مباشرة للتعريف بها.وحث البيان جميع أعضاء الهيئتين العامة والتنفيذية على الإسهام الجاد في فعاليات الملتقى ونشر هذه الأفكار في المحافل التي ينتمون إليها، وإلى استحدام جميع التقنيات المتاحة للتعريف بأهداف الملتقى بما في ذلك إنشاء موقع إلكتروني متميز باللغتين العربية والتركية.وأكد على تكليف رئيسة المنظمة الدولية وأمينها العام للقيام بزيارات ميدانية للمحافل الدولية والإقليمية التي تقوم بدعوة الملتقى للاشتراك في ندواتها ومحاضراتها. وأقر الملتقى اجتماع الهيئة التنفيذية للمنظمة ديسمبر المقبل بإسطنبول لمناقشة تطبيق القرارات والمضي بالفعاليات.ووافق الملتقى على تعميد الهيئة التنفيذية لعقد اتفاقيات تعاون مع المجموعات العربية والتركية الفاعلة التي تشارك الملتقى نفس الأفكار والمفاهيم الحضارية.كما حث الملتقى في بيانه الختامي الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لاحتضان ندوة فكرية يعد لها بشكل جيد لبحث العلاقات التركية الخليجية في وقت لاحق. وأكد الحاضرون من الجانبين العربي والتركي في البيان الختامي إنهم لا يمثلون أي جهة ويعبرون عن آرائهم وأفكارهم بكل استقلالية، كما أكدوا أنهم غير معنيين بالتوجهات السياسية والإيدلوجية، داعين كل الذين يؤمنون بأحقية الشعوب في حياة حرة كريمة أن يدعموا التوجه الجاد.وعقد الملتقى جلسات حوارية على مدى يومين تضمنت التركيز على مواطن القوة في العلاقات العربية التركية، والاستفادة من العلاقات لتحقيق التضافر والتكاتف بين الدول العربية وتركيا، وتوصيل صوت الملتقى إلى صناع القرار.وبدأ الملتقى الذي نظمته منظمة الحوار التركي العربي الدولية، أعماله أمس الأول بهدف إقامة جبهة إقليمية بين البلدان العربية وتركيا قائمة على أساس تاريخي وجغرافي، والعمل على التقريب بين وجهات نظر الجانبين العربي والتركي للوصول للمستوى الأمثل في علاقاتهما.