عواصم - (وكالات): أغارت طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل»، بقيادة المملكة العربية السعودية، على مواقع المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح غرب محافظة مأرب، وفي المخا بمحافظة تعز جنوب البلاد، واستهدفت منزل صالح في الحديدة غرب البلاد، بينما أعلن المتحدث باسم التحالف العميد ركن أحمد عسيري أن «قوات التحالف مستمرة في تنفيذ العمليات العسكرية ضد الميليشيات الحوثية وأعوان صالح حتى تحقق أهدافها والتي هي إعادة الشرعية وتحقيق أمن واستقرار اليمن»، موضحاً أن «القيادة العسكرية لم يصلها شيء بخصوص تعهد الميليشيات الحوثية بوقف إطلاق النار والإقرار بالحكومة الشرعية اليمنية»، مضيفاً أنه «في حال حصل ذلك سيتم الإعلان عنه من قبل الحكومة اليمنية والأمم المتحدة بصورة رسمية». وتسعى القوات الموالية لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السيطرة على مأرب بهدف التقدم نحو صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين، بعد أن تمكنوا من إخراج الحوثيين وحلفائهم من 5 محافظات جنوبية بينها عدن التي عادت إليها الحكومة الشهر الماضي بعد 6 أشهر في السعودية. واستهدفت الغارات كذلك مواقع في الحديدة غرب اليمن، وفق مصادر عسكرية أخرى. وبعد سيطرتهم على صنعاء في سبتمبر 2014 وسع المتمردون سيطرتهم إلى عدة محافظات وتقدموا في مارس الماضي نحو عدن التي استقر فيها هادي قبل أن يسافر إلى الرياض. وعندها شن التحالف حملة جوية كثيفة لإخراجهم من عدن. كما جددت طائرات التحالف العربي غاراتها الجوية على مواقع للحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع بالمخا في محافظة تعز جنوب البلاد، وقصفت منزل صالح في الحديدة غرب البلاد.وقالت مصادر إن 10 من المسلحين الحوثيين قتلوا وأصيب آخرون في الغارات التي شنتها طائرات التحالف فجر امس واستهدفت ميناء المخا والقطاع الساحلي والمحجر القديم الإقليمي ومواقع أخرى لتجمعات وآليات الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع في المدينة.وهزّ دوي انفجارات عنيفة المدينة وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من المواقع المستهدفة، ولفتت مصادر إلى أن مقاتلات التحالف كثفت غاراتها الجوية بشكل غير مسبوق على المخا. وتأتي تلك الغارات بعدما نجحت المقاومة الشعبية والجيش الوطني -بدعم من طيران التحالف- في دخول مدينة ذوباب الساحلية غرب تعز والسيطرة على معسكر العمري واللواء 17.وأوضحت المصادر أن المقاومة الشعبية تجري عمليات تمشيط في منطقة ذوباب الواقعة شمال باب المندب لإنهاء جيوب الحوثيين وقوات صالح، وأوضح أن عناصر المقاومة دمروا الكثير من الألغام في المنطقة.من جانب آخر، أفادت مصادر بمقتل 12 من الحوثيين وقوات صالح في غارات للتحالف بمناطق حريب وبيحان في شبوة، وتسببت الغارات بتدمير مخزن أسلحة وعدد من المركبات العسكرية بين شبوة وحريب.وفي محافظة مأرب تواصل قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني حصار مركز مديرية صِرواح، حيث تتحصن قوات من مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع.وكانت المقاومة الشعبية والجيش الوطني -بمساندة من قوات التحالف العربي- قد اقتحموا أجزاء مهمة من المديرية ومعسكر كوفل الإستراتيجي، والجبال والمواقع العسكرية التي كانت تسيطر على طرق الإمدادات.من ناحية أخرى، نفى التحالف العربي أي علاقة له بالقصف الذي أصاب حفل الزفاف كما نفى في السابق مقتل 131 شخصاً خلال حفل زفاف في غارة الشهر الماضي في المخا.وقال المتحدث باسم التحالف العميد ركن أحمد العسيري «لم ننفذ أي عملية في ذمار. لم تكن هناك غارة جوية، هذا مؤكد».من جانبه، قال الأستاذ في قسم دراسات الدفاع في كنغز كوليدج في لندن اندرياس كريغ «أعتقد أن هذه الهجمات نفذها المتمردون الحوثيون أو الموالون بهدف تخويف السكان، السكان يميلون للاعتقاد بأن الغارات الجوية استهدفتهم».وأكد عسيري أن «قوات التحالف مستمرة في تنفيذ العمليات العسكرية ضد الميليشيات الحوثية وأعوان صالح حتى تحقق أهدافها والتي هي إعادة الشرعية وتحقيق أمن واستقرار اليمن»، مشددا على أن «إعادة الأمل ستحقق أهدافها إما عسكريا من خلال تنفيذ العمليات العسكرية أو سياسيا بقبول القرار الأممي 2216 بكامل فقراته».وقال المتحدث باسم قوات التحالف إن القيادة العسكرية لم يصلها شيء بخصوص تعهد المليشيات الحوثية بوقف إطلاق النار والإقرار بالحكومة الشرعية اليمنية، قائلاً «في حال حصل ذلك سيتم الإعلان عنه من قبل الحكومة اليمنية والأمم المتحدة بصورة رسمية».وكانت وسائل إعلام غربية قد ذكرت بتقديم الميليشيات الحوثية تعهداً خطياً بالالتزام الإيجابي مع الحكومة الشرعية سياسياً وعسكرياً مع تنفيذ القرار 2216، مشيرة إلى «قديم الحوثيين في اليمن التزاماً كتابياً باتخاذ خطوات تجاه إنهاء النزاع، وجاء التعهد في خطاب إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون».ويتحدث الخطاب بحسب ما نقلت وسائل الإعلام عن عملية من عدة مراحل تؤدي في نهاية المطاف إلى وقف إطلاق النار، وانسحاب المسلحين من المدن، وعودة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً إلى العاصمة صنعاء.