الصخيرات - (وكالات): اقترحت الأمم المتحدة فجر أمس تشكيلة حكومة وفاق وطني تهدف إلى إنهاء النزاع، في خطوة لاقت على الفور انتقادات من الطرفين الأساسيين المعنيين. وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة من أجل الدعم في ليبيا برناردينو ليون في مؤتمر صحافي عقده في مدينة الصخيرات المغربية «بعد سنة من الجهود في عملية شارك فيها أكثر من 150 شخصية ليبية تمثل كل المناطق، آن الأوان الذي نستطيع فيه اقتراح تشكيلة حكومة وفاق وطني». وأعلن الأسماء المقترحة للحكومة على أن يرأسها فايز السراج، النائب في برلمان طرابلس غير المعترف به دولياً. ودعا الليبيين إلى تبني الاقتراح الذي لن يصبح نافذاً قبل إقراره من المجلس الرئاسي، موضحاً أن المجلس الرئاسي سيضم سراجاً و3 نواب لرئيس الحكومة، بالإضافة إلى وزيرين اثنين. كما اقترح أن يمثل أعضاء هذا المجلس بالتناوب ليبيا على الساحة الدولية. وتلا ليون قائمة بأسماء الوزراء المقترحين كأعضاء في الحكومة وعددهم 17 بينهم أمرأتان. وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام القذافي فوضى أمنية ونزاعاً على السلطة تسبباً بانقسام البلاد قبل عام بين سلطتين، وتساند مجموعات مسلحة بعضها متشددة تحت مسمى «فجر ليبيا» برلمان طرابلس. وتقود بعثة الأمم المتحدة حواراً للتوصل إلى حل الأزمة الليبية بين المؤتمر الوطني العام الممثل ببرلمان طرابلس من جهة وحكومة في طبرق شرق البلاد مع برلمانها والتي تحظى باعتراف دولي من جهة أخرى. وتم التوصل إلى اتفاق سياسي في سبتمبر الماضي كان ينتظر أن يسلم الفريقان اقتراحاتهما في شأن مرشحيهما إلى بعثة الأمم المتحدة، الأمر الذي تجاوبت معه سلطات طبرق. وأوضح ليون أن المؤتمر الوطني العام لم يقترح أسماء في النهاية، ما دفعه إلى اعتماد أسماء رشحها أعضاء في المؤتمر ومحاورون بشكل فردي. ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بالتوصل إلى الاتفاق، ودعا الأطراف المتنازعين إلى توقيعه. وحض في بيان القادة الليبيين على «عدم إضاعة هذه الفرصة لإعادة البلاد إلى المسار الصحيح الذي يعكس روح ثورة 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي وطموحاتها». وهنأت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديركا موغيريني في بيان رسمي المفاوضين الليبيين، مؤكدة أنهم أثبتوا «حس المسؤولية والقيادة وروح التوافق في وقت حاسم من تاريخ ليبيا».