يمر كريتسيانو رونالدو، الهداف التاريخي لفريق ريال مدريد الإسباني لكرة القدم، بحالة من الصيام التهديفي مع المنتخب البرتغالي، والتي لم يستطع خلالها التسجيل في ست من إجمالي آخر تسع مباريات، كانت آخرها الخميس أمام المنتخب الدنماركي، وانتهت بفوز الأول بهدف نظيف سجله جواو موتينيو وتأهل معه المنتخب إلى نهائيات اليورو 2016 بفرنسا.ومنذ نحو عام، وبالتحديد منذ تولي المخضرم فرناندو سانتوس ناصية الأمو الفنية لـ»برازيل أوروبا» خلفا لباولو بينتو، تمكن رونالدو، البالغ من العمر 30 عاماً، من التسجيل في ثلاث مباريات فقط خاضها المنتخب من إجمالي 9 محرزاً خلالها خمسة أهداف.وأحرز «صاروخ ماديرا» هدفين في مباراتي الدنمارك وأرمينيا في العام الماضي، قبل أن يحرز ثلاثة أهداف «هاتريك» في شباك الأخير في شهر يونيو المنصرم.وساهمت أهداف رونالدو في حصد المنتخب البرتغالي لتسع نقاط هامة في مشواره نحو التأهل لنهائيات اليورو مباشرة دون الدخول في متاهات الملحق الأوروبي «وهو ما حدث خلال الثلاث نسخ الأخيرة من البطولة الأعرق في القارة العجوز».وتمكن نجم ريال مدريد الإسباني من إحراز 55 هدفاً مع منتخب بلاده، ليصبح الأكبر في تاريخ البرتغال، خلال 123 مباراة «بمعدل تهديفي بلغ نحو 0.44 هدف في المباراة».وباستثناء مباراتي الدنمارك وأرمينيا في العام الماضي، عانى رونالدو عقماً تهديفياً واضحاً مع منتخب بلاده حيث لم يتمكن من زيارة شباك الخصوم في ست مباريات وهي وديتين أمام فرنسا وأخرى أمام الأرجنتين وآخر ثلاث مباريات رسمية في التصفيات المؤهلة ليورو 2016 أمام كل من صربيا وألبانيا والدنمارك.وترتكز طريقة اللعب «4-3-3» التي ينتهجها سانتوس مع المنتخب على وجود رونالدو في مركز المهاجم الصريح الذي لا يشعر فيه بالتقييد، حيث اعتاد النجم البرتغالي اللعب على الأروقة وفي المساحات لاستغلال سرعته وقدرته على المراوغة فضلاً عن دقه تسديداته.وتكمن المشكلة في أن البرتغاليين لم يجدوا ضالتهم بعد في مهاجم صريح، وبالنسبة للكثيرين، فإن أفضل من يمكنه شغل هذا المركز هو كريستيانو رونالدو، والذي لن يكون حاضراً في مباراة غد الأحد أمام صربيا في ختام التصفيات بعدما فضيل المدرب إراحته.
العقــــــم التهديفــــــي لرونالــــــدو يستمــــــر مــــــع البرتغــــــال
10 أكتوبر 2015