الشارع يترقب معرفة سبب إهدار مئات الآلاف من الدنانيرجاء وقت المكاشفة فهل ستدافع الأندية عن الكرة البحرينية؟الأندية مطالبة بإرسال ممثلين قادرين على الحديث والمناقشةالإعلام يجب أن يكون رقيباً ويكشف سلبية الأندية الصامتةمن يستعرض في الصحافة.. فلينطق لسانه في الوقت المناسبكتب - مازن أنور:لا نستطيع أن نتناسى ما حدث يوم الخميس الماضي لمنتخبنا الوطني لكرة القدم عندما خسر بأربعة أهداف قاسية من منتخب أوزبكستان، هذه الهزيمة التي جعلت من الأحمر حملاً وديعاً في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2018 ونهائيات كأس آسيا 2019، ليس الشارع الإعلامي هو من أشهر عضلاته وانتقد المثلث المكون من اتحاد الكرة والمدرب واللاعبين بسبب الأداء الهزيل والنتيجة العريضة، وإنما الجماهير البحرينية جميعها وعبر مواقع مختلفة وجهت سهامها وغضبها على أضلاع المثلث، بعد أن أيقنت بأن الكرة البحرينية تعيش واحدة من أسوأ مراحلها.الاتحاد البحريني لكرة القدم والذي لم يهيئ الأرضية الصالحة للارتقاء بالمنتخبات الوطنية، فجاءت مسابقاته متواضعة وغير مخطط لها يلتزم الصمت تماماً على أمل أن يحقق الأحمر فوزاً على الفلبين يوم بعد غد الثلاثاء وبالتالي يكون هذا الأمر كالإبرة المهدئة لغضب الشارع، ولكن يجب التأكيد الآن على أن ما حدث للكرة البحرينية منذ عام 2013 وتحديداً بعد كأس الخليج 21 في البحرين وحتى مباراة أوزبكستان غابت عنه المحاسبة من قبل أصحاب المحاسبة، فالأندية التسعة عشرة والذين يشكلون الجمعية العمومية لاتحاد الكرة ما هم إلا أصوات غائبة ليست فاعلة، لا تتحرك لأنها غير آبهة بمستقبل الكرة والرياضة البحرينية.ما حدث للمنتخبات الوطنية، وما حدث من إقالات في بيت الكرة البحرينية، وما حدث من خروج مئات الآلاف من الدنانير من خزينة اتحاد الكرة بسبب قرارات لم تكن سليمة وغير مخطط لها، أليس هي مسؤولية الأندية التي وحدها قادرة على وضع اتحاد الكرة بأكمله تحت باب المساءلة؟، فالآن جاء الدور على الأندية لكي تقول كلمتها وتنقذ الكرة البحرينية من تخبطات طالتها لأكثر من عامين، ويبدو الأمر متاحاً تماماً فبعد أن كانت الأندية سلبية بمعنى الكلمة في الفترة الماضية ورفضت كل دعوات محاسبة الاتحاد، يجب أن تؤكد للجماهير البحرينية بأنها احترقت كما احترق الشارع الرياضي لما يحدث من إهانة للمنتخبات الوطنية.نعم الأمر أصبح متاحاً للأندية لاسيما وأن اتحاد الكرة دعاهم لحضور اجتماع جمعية عمومية يوم الخميس القادم، هي الفرصة المواتية وهو الوقت المناسب لكي تثبت لنا الأندية بأنها خير من يحمي الكرة البحرينية، لا يجب أن تكون الأندية سلبية في هذا الاجتماع بالتحديد، لا يجب أن تضع الأندية شريطاً لاصقاً على أفواهها في ليلة الخميس، ولا يجب أن تبتعث من هم لا يستطيعون الحديث ويخجلون من المواجهة أو يخجلون من طرح وجهات نظرهم في حشد جماعي، بل يجب استغلال هذه المساحة التي حصلوا عليها لكي يتحدثوا بصوت الجماهير البحرينية لاسيما وأنهم أدركوا بأن خياراتهم التي اختاروها لعضوية مجلس إدارة اتحاد الكرة ليست هي الأنسب والأصلح لأن تسير بالكرة البحرينية إلى الأمام.يا أندية أتعلمون بأن المجلس الحالي لاتحاد الكرة جاء باختياركم، ما يعني بأنكم تتولون جزءاً من المسؤولية، فلنقل بأنكم خدعتم في بعض الشخصيات، ولكن ألا يمكن أن تصلحوا الخطأ بالصواب، وتقولوا الحقيقة، أو حتى تبدون رأيكم، فهل أنتم على رضا بالعمل الحالي لاتحاد الحالي؟. نحن نتطلع ألا يكون اجتماع الجمعية العمومية مسيراً من قبل اتحاد الكرة، ولا نتمنى أن يتم تمريره بصورة سريعة من أمام ومرأى الأندية، الأندية يجب أن تقف وقفة واحدة، لا تنظر لعلاقات الصداقة والقرابة، الأندية يجب ألا تقدم مصالحها الشخصية على مصالح الوطن، فالمنتخب الوطني يعاني وجماهير الوطن في حالة يرثى لها، ويجب ألا تقبل عدم مناقشة بند الإخفاقات والميزانيات الطائلة التي خرجت من خزينة الاتحاد دون تخطيط ومنها مبالغ لخبير فني ألماني ومدربين يحملون الجنسية الإسبانية حضروا أشهراً معدودة لمنتخبات الفئات، وقرارات متسرعة في إنهاء عقود مدربين كالمدرب عدنان حمد وما صاحبه من شرط جزائي كبير، وتواجد الاتحاد الحالي أمام قضيتين قانونيتين مع مدربين اثنين وهما الإنجليزي هدسون والعراقي عدنان حمد.وسائل الإعلام المختلفة يجب أن تكون حاضرة بقوة في اجتماع الجمعية العمومية حتى لو منعت من الحضور من قبل اتحاد الكرة، يجب أن تكون الوسائل الإعلام الرقيب الحقيقي لمناقشات هذا الاجتماع، يجب أن يتم تقييم الأندية بشكل واقعي ومنطقي، فالأندية التي ستلتزم الصمت سنقوم بتسليط الضوء عليها، والأندية التي سنستشعر بأن أهمية الوطن في مقدمة أولويتها سنثق وسنشيد بها.مسؤولو الأندية سبق للبعض منهم أن استعرض عضلاته في وسائل الإعلام وصرح مستغرباً بكيفية إدارة عمل اتحاد الكرة، ونأمل أن يكون الكلام الذي يخرج به المسؤولون في الصحف ينقل للمسؤولين في اجتماع الخميس، لا أن يتم امتناع المسؤولين عن حضور الاجتماع بالاختباء في القاعة وانتظار انتهاء الفترة الزمنية للاجتماع.