قال وكيل الحرس الثوري حسين سلامي إن عدم ظهور مسعود رجوي زعيم منظمة "مجاهدي خلق" بعد الهجوم الأخير على مخيم "أشرف" في العراق يبين أنه قتل أو يعجز من تبرير إخفاقات مجموعته.وقال سلامي في حوار مع التلفزيون الإيراني الرسمي إن مسعود رجوي ارتكب خطأ كبيرا عندما أبقى حوالي 100 شخص من العناصر الأصلية والمؤثرين لمجاهدي خلق في مخيم "أشرف" ومنع انتقالهم إلى قاعدة "ليبرتي" بالقرب من بغداد.وكانت الأمم المتحدة والعراق قد اتفقا في ديسمبر 2011 على نقل أكثر من 3 آلاف من عناصر المنظمة إلى قاعدة "ليبرتي" لكن بعض أعضاء مجاهدي خلق مكثوا في المخيم.وقال سلامي: "المجموعة يرثى لوضعها وعدم رد رجوي يثير الظن من أنه إما قتل أو أنه قد ارتكب أخطاء لا يمكن تبريرها أمام أعضاء المنظمة".وفي الهجوم على مخيم "أشرف" بالقرب من ديالة قتل أكثر من 50 شخصا من أعضاء مجاهدي خلق.ولم تتبن أي جهة الهجوم وأكدت الحكومة العراقية أنها فتحت تحقيقا في الحادث، لكن وكيل الحرس الثوري نسب الهجوم إلى مجموعات موالية لإيران في العراق، وقال: "كان الهجوم عليهم مباغتا ولم ينتبه الجيش العراقي كما عجز المنافقون عن الرد".وصفة "المنافقين" يطلقها النظام الإيراني على أعضاء منظمة مجاهدي خلق اليسارية.وكان الحرس الثوري قد أصدر بيانا بعد الهجوم على مخيم "أشرف" أعرب فيه عن سروره لهذه العملية".وقارن المسؤول في الحرس بين هذه العملية وعملية "مرصاد" كبرى العمليات التي نفذها النظام الإيراني لصد هجوم المجموعة أثناء دخولها الأراضي الإيرانية من العراق بعد إعلان الهدنة بين إيران والعراق في حرب الثماني سنوات، وقال: "في عملية مرصاد قتل ثلاثة من العناصر الرئيسية والمؤثرة لكنه في العملية الأخيرة قتل 52 منهم".وتعتبر إيران منظمة مجاهدي خلق "إرهابية"، وتماس الضغط على الحكومة العراقية لإخراجها من أرضها.وظل اسم مجاهدي خلق لسنوات ضمن قائمة الإرهاب، لكن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية شطبا المجموعة من هذه القائمة خلال السنوات الماضية.
International
الحرس الثوري يتحدث عن احتمال مقتل زعيم مجاهدي خلق
09 سبتمبر 2013