أعلن معهد البحرين للتنمية السياسية، عن إطلاق مسابقة «كتابة الخطاب السياسي» للشباب البحريني، والتي تستمر خلال الفترة من اليوم الأحد حتى نهاية شهر نوفمبر المقبل.وأوضح المدير التنفيذي للمعهد د.ياسر العلوي، في تصريح له أمس، أن المسابقة تهدف إلى اكتشاف مواهب من الشباب البحريني في مجال كتابة الخطاب السياسي من خلال إذكاء روح المنافسة الشريفة والحرة بين أبناء الوطن لتنميتها فيما بعد لتكون كوادر سياسية وإعلامية قادرة على إثراء واستدامة العمل السياسي الوطني.وقال د.ياسر العلوي إن «المسابقة تصب في إطار جهود المعهد في مجال نشر وتعزيز الثقافة السياسية، وذلك من خلال التركيز على فئة الشباب الذين يمثلون قادة المستقبل، حيث يعكف المعهد باستمرار على تقديم برامج نوعية لتمكينهم سياسياً وتنمية وعيهم السياسي والنهوض بقدراتهم ومهاراتهم وتمكينهم من الأدوات اللازمة للإلمام بكافة جوانب العملية السياسية».وأضاف أن المسابقة تستهدف الشباب البحريني من الفئة العمرية من 18 إلى 29 عاماً، والذين يشكّلون جزءاً كبيراً من المجتمع البحريني، حيث تقع فئة كبيرة منهم ضمن طلبة الجامعات والكوادر الشبابية في مختلف مجالات العمل العام، لاسيما في مجال العمل السياسي الذي بات يستقطب الشباب في ظل ما تتمتع به المملكة من حقوق وحريات كثمرة للمشروع الإصلاحي لجلالة العاهل المفدى.وأكد أن اكتشاف مهارات الشباب في مجال كتابة الخطاب السياسي يعد منطلقاً لتحفيزهم على تنمية قدراتهم ومهاراتهم الأدبية كعنصر أساس في عملية الإعداد السياسي وتأهيل الأجيال القادمة للانخراط في العملية السياسية.وأعرب عن حرص المعهد على الإسهام في بناء قدرات الشباب على التأثير وإقناع الجمهور عبر كتابة خطاب يواكب العصر ويستوعب اتجاهات الجمهور ويقوم على الحجة والبرهان بشكل موضوعي، مشيراً إلى ما يمثله ذلك من أهمية لمستقبل العمل السياسي ككل في البحرين، حيث يُعَد الشباب المؤهل للعمل السياسي بشكل جيد والقادر على ممارسة الاتصال السياسي الموضوعي والعقلاني دعامة أساسية لنجاح العملية السياسية برمتها وتحقيق الوئام والاستقرار بين مختلف مكونات العملية السياسية، وبالتالي مضاعفة مخرجاتها الإيجابية بما يحقق الصالح العام للوطن والمواطنين.ونوّه إلى دور الخطاب السياسي كوسيلة مهمة لتحقيق الاتصال الفعال والمنتج، حيث تعد الخطابة السياسية مهارة ضرورية للسياسي الناجح، القادر على مخاطبة جمهوره، وإقناعهم برؤيته وبرامجه السياسية، بوصفها «الكلام السياسي الذي يخاطب به السياسي جمعاً من الناس لإقناعهم برؤيته السياسية».وأضاف أن «الخطابة تعد من أبرز مظاهر التقدم الحضاري الاجتماعي والسياسي، ولهذا كانت دوماً محل اهتمام الأمم والشعوب، لما لها من دور في التوجيه والتوعية، حيث تُعرَف الخطابة باعتبارها فَنُّ مخاطبة الجماهير للتأثير عليهم واستمالتهم».ونوّه إلى أن المعهد خصص عنواناً إلكترونياً لاستقبال أعمال الشباب في مجال كتابة الخطاب السياسي وهو contest..bipd.org بدءاً من اليوم، ويستمر قبول الأعمال المشاركة حتى نهاية نوفمبر المقبل، بينما سيتم تكريم الفائزين في المسابقة بالتزامن مع احتفالات اليوم الوطني المجيد للمملكة في ديسمبر المقبل.وأشار إلى أن المعهد وفي إطار تشجيعه وتحفيزه للشباب على الإبداع وتنمية مواهبهم في مجال الخطاب السياسي، خصّص ثلاثة جوائز للفائزين بالمسابقة هي: (الفائز الأول ألف و500 دينار، الفائز الثاني ألف دينار، الفائز الثالث 500 دينار)، لافتاً إلى أن الأعمال المشاركة سيتم تقييمها من قبل لجنة تحكيم مختصة.ودعا الشباب البحريني إلى المشاركة بكثافة في المسابقة، وتقديم موضوعات تهم المجتمع البحريني وتتماشى مع اهتماماته وتعالج المشكلات المطروحة على الساحة، معتبراً أن المسابقة تشكّل فرصة ثمينة للشباب لاكتشاف وصقل مواهبهم في مجال كتابة الخطاب السياسي، وإتاحة المجال أمامهم لتنمية مهاراتهم في الاتصال والتواصل مع الجمهور من خلال التعرف على كيفية إعداد الخطاب السياسي وامتلاك مهارات الخطابة الضرورية لكل من يريد الانخراط في العمل السياسي مستقبلاً.وثمّن العلوي الشراكة القائمة بين المعهد والعديد من المؤسسات التنفيذية والتشريعية ومؤسسات المجتمع المدني، وذلك في إطار حرصه على التواصل مع كافة مكونات المجتمع، وتحقيقاً لمهامه ورسالته في تنمية الوعي السياسي ونشر ثقافة الديمقراطية وفقاً لأسس ومبادئ المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى ومبادئ ميثاق العمل الوطني.يشار إلى أن باب الاشتراك في المسابقة مفتوح للجنسين، حيث تتضمن شروطها أن يحمل المشارك الجنسية البحرينية، وأن يتراوح عمره بين 18 إلى 29 سنة، كما يحق للمشارك الكتابة في موضوع سياسي وطني واحد يعنى بالمجتمع البحريني، وأن يكتب الخطاب باللغة العربية الفصحى في حدود 900 إلى 1000 كلمة، وأن يكون الخطاب مكتمل العناصر بحيث يحتوي على مقدمة، ومتن متسلسل الأفكار بتدليل عقلاني ومنطقي وباستخدام العبارات ذات التأثير، وخاتمة.