القدس المحتلة - (الجزيرة نت): مع تصاعد المواجهات بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة والضفة الغربية، صعدت إسرائيل من عدوانها على الفلسطينيات، حيث أظهرت لقطات فيديو جندياً إسرائيلياً يصيب امرأة فلسطينية بالرصاص في مدينة العفولة شمال أراضي 48، في حين لم تظهر اللقطات أن المرأة حاولت طعن أحد الجنود كما زعمت الشرطة الإسرائيلية.وفي تطور خطير صعد جنود ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم على الفلسطينيات في الآونة الأخيرة، ورغم ذلك تتواصل مشاركتهن بقوة في المظاهرات الشعبية بالضفة الغربية وفي الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك.وقبل يوم واحد أصيبت فتاة فلسطينية بجراح خطيرة عقب إطلاق مستوطن إسرائيلي النار عليها في القدس المحتلة. وبحسب شهود العيان فقد هاجم مستوطن الفتاة وحاول نزع حجابها، وعندما دافعت عن نفسها أطلق عليها النار وأصابها بجروح بالغة.وكانت منظمة العفو الدولية أدانت قتل جيش الاحتلال للشابة الفلسطينية هديل الهشلمون «18 عاماً» أثناء عبورها حاجزاً عسكرياً وسط مدينة الخليل، مؤكدة أن ما حدث مع الهشلمون يندرج ضمن «التصفية الخارجة عن القانون».وفي مدينة القدس تعرضت عشرات المرابطات وطالبات المدرسة الشرعية بالمسجد الأقصى للضرب والسحل من جنود الجيش والشرطة الإسرائيلية، أثناء محاولتهن التصدي لاقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى. كما اعتقلت الشرطة ثلاث فتيات فلسطينيات في مدينة الناصرة شمال فلسطين المحتلة منذ عدة أيام، بدعوى التحريض على التظاهر والعنف.وقد أثارات جرائم الاعتداء على الفلسطينيات موجة كبيرة من الغضب في الشارع الفلسطيني الذي يشهد حالة غليان كبيرة بسبب اعتداءات إسرائيل المتكررة على المسجد الأقصى ومحاولات تقسيمه زمانياً ومكانياً.الكاتبة والناشطة الميدانية في مدينة الخليل لمى خاطر أكدت أن الاحتلال يدرك الدور الريادي الذي تمثله المرأة الفلسطينية التي تحمل همّ قضيتها وخصوصاً قضية الأقصى.وأضافت لمى أن «المرأة أو الفتاة الفلسطينية التي تقف مدافعة عن الأقصى أو مشاركة في المواجهات والفعاليات الشعبية، تمتلك عقيدة صلبة وإصراراً كبيراً يحملها على تقدّم الصفوف وتحييد جميع اهتماماتها لصالح الهم العام الذي يشغلها».وشددت على أن الاحتلال يتعمد استهداف النساء بالاعتقال أو القتل أو الإصابة أو الإبعاد عن الأقصى، رغم إدراكه أنه أمام نماذج صلبة ومتميزة وعصية على الكسر ومتمسكة بمبادئها.وأشارت لمى إلى أن أدوار النساء والفتيات تتنوع بين المشاركة في الرباط بالمسجد الأقصى أو المواجهات مع الاحتلال والمسيرات والمظاهرات الجماهيرية، كما إنهن يشاركن في زيارة عوائل الشهداء والأسرى والجرحى ومواساتها وتثبيتها، إلى جانب حملات التوعية بالمخاطر التي يتعرض لها الأقصى.من جانبها أكدت الأسيرة المحررة يقين سامر أن الاعتداءات الإسرائيلية التي برزت مؤخراً بشكل واضح على الفتيات، جاءت كرد فعل عقابي من الاحتلال على مشاركتهن الفاعلة في الدفاع عن المسجد الأقصى.وأضافت أن «الشعب الفلسطيني بنسائه ورجاله وأطفاله لن يسمح للاحتلال الإسرائيلي بالمساس بالمسجد الأقصى المبارك»، مشددة على أن «مخططات تقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً ستتحطم أمام صمود الشعب الفلسطيني.ودعت الأسيرة يقين العالم العربي والإسلامي إلى مناصرة فتيات فلسطين اللاتي يتصدرن للدفاع عن الأقصى نيابة عن الأمة، الأمر الذي جعلهن عرضة للاعتداءات الإسرائيلية.