قال وزير الخارجية الأميركي إنه يمكن للأسد تفادي التعرض للضربة العسكرية إذا سلّم كل الأسلحة الكيماوية التي يملكها للمجتمع الدولي خلال الأسبوع المقبل, فيمارحبت سوريا على لسان وزير خارجيتها، وليد المعلم، باقتراح روسيا وضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت رقابة دولية.وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد كشف أن موسكو حثت سوريا على وضع الأسلحة الكيماوية تحت الرقابة الدولية والتخلص منها، إذا كان ذلك سيمنع الضربات العسكرية.وقال لافروف: "ندعو القادة السوريين ليس فقط إلى الموافقة على وضع مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية تحت مراقبة دولية، ثم التخلص منه، لكن أيضا إلى الانضمام بالكامل إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية".شدد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ خلال مؤتمر صحافي مشترك مع كيري في لندن على أن حكومته "ستحترم" رفض البرلمان البريطاني مشاركة البلاد في ضربات ضد دمشق في عملية تصويت جرت في نهايةأغسطس.ومن جهته, قال وزير الخارجية الأميركي إنه يمكن للأسد تفادي التعرض للضربة العسكرية إذا سلّم كل الأسلحة الكيماوية التي يملكها للمجتمع الدولي خلال الأسبوع المقبلوأكد كيري أن خطر عدم التصرف ضد الأسد أكبر من خطر مواجهته، وأشار إلى أن أميركا بذلت جهوداً لسنوات من أجل جلب الطرفين (الأسد والمعارضة) إلى طاولة الحوار بلا جدوى، وأشار إلى أن أميركا مقتنعة بأن الحل في سوريا سياسي وليس عسكري.ونوَّه إلى أن إيران وسوريا اعترفتا بوقوع الهجوم الكيماوي في سوريا، وأكد أكثر من مرة أن أميركا متأكدة تماماً أن النظام هو الذي استخدم السلاح الكيماوي ضد السوريين، وقال إنهم رصدوا مكان انطلاق الطائرات وأماكن هبوطها، وأكد أنها انطلقت من مناطق يسيطر عليها النظام سيطرة كاملة، وقال إنه "مستعد شخصياً أن يجول العالم لإقناعه بضرورة إيقاف الأسد عند حدّه، وبأن الأسد هو من استخدم السلاح الكيماوي".وحول تهديدات الأسد بالرد على أي ضربة عسكرية ضده، كان رد الوزير البريطاني هيغ قاسياً إذ قال: "يجب أن لا نعطي المصداقية لكلمات الأسد، فالأسد الذي اشترك في العديد من الجرائم ضد الإنسانية وأظهر عدم الاهتمام بما يحدث لشعبه لا يمكن أن يحمل كلامه مصداقية لدينا، ودعونا لا نقع في فخ تصديق كل كلمة تخرج من فم شخص مثله".وفي إطار الإجابة عن نفس السؤال قال كيري: "كلي ثقة حول الأدلة ضد الأسد، وليس لديه سجل قوي بالنسبة لمسألة المصداقية، أنا شخصياً زرته لمحاسبته بشأن صواريخ سكود، جلس أمامي وأنكر كل شيء، ماذا أفعل تجاه هذا الشخص، هذا الشخص قتل آلافاً من الناس في فترة حكمه، وأطلق صواريخ سكود على أطفال شعبه، وأنا بكل سرور قد أقف أمام كل العالم بالأدلة التي لدينا مقابل ادعاءاته وكذبه".وأشار كيري إلى أن أميركا كشفت معلومات لا تكشفها عادة، ولكنها تعتبر أن خطر عدم فهم الناس دوافع الضربة العسكرية أخطر بكثير من كشف هذه المعلومات الضرورية.