أكد رئيس جمعية تنمية الصادرات رجل الأعمال يوسف المشعل أن خطاب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الذي ألقاه أمس أمام الجلسة المشتركة لمجلسي النواب والشورى مع بدء انطلاق دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي الرابع شدد على أهمية أن ينظر للمواطن البحريني كمحرك أساسي للاقتصاد. وأشار المشعل إلى أن القارئ لمحتوى الكلمة السامية يستطيع أن يستشف التأكيد السامي على أولوية المواطن ومحوريته في منظومة اهتمام الحكومة ووعي القيادة، وهو الاهتمام الذي شغل حيزاً كبيراً من مفردات الكلمة السامية، خاصة عندما أبرز جلالته أكثر من مرة أن أي إجراءات حكومية يمكن أن تتخذ لمعالجة الوضع الاقتصادي، لن يمس المواطن من قريب أو بعيد، وذلك في رسالة واضحة بأن الخدمات التي تقدمها الحكومة لأهل هذا البلد الكريم لن يتم تقليلها أو المساس بها في ظل البرامج والإجراءات لدعم الميزانية والتخفيف من الأعباء المالية التي تتحملها الدولة. وذكر أن الخطاب ركز على الناحية الاقتصادية التي تحتاجها المملكة في المستقبل وكيفية إعادة برمجة ميزانية الحكومة - التي هي تتكون أكثر من 80% من الدخل النفطي- والنظر إلى بدائل جديدة مبتكرة تساهم في دخل الدولة. وشدد على أن القارئ لمحتوى الكلمة السامية يدرك ما أشار إليه جلالة الملك المفدى من أن التحديات الاقتصادية التي تمر بها المملكة تحديات شملت دول المنطقة والعالم، ولا تقتصر على البحرين وحدها، وتفرض نهجاً معيناً للتعامل معها، ولن تؤثر على البرامج التنموية والمشروعات الطموحة التي تتبعها البلاد.ونوه إلى أن جلالته أكد في الخطاب السامي على دور السلطة التشريعية في خدمة البلاد وتعزيز قيم الديمقراطية ومشروع الإصلاح، وتقديره لحرصها التام على القيام بمهامها المنوطة بها، وهي مهام جسام، انطلاقاً من التزامها الدستوري الأصيل بخدمة الوطن والمواطنين، وإيمانها الثابت الذي لا يتزعزع بمفاهيم الديمقراطية النابعة من الثقافة والقيم الوطنية العريقة التي سطرها الميثاق الوطني الجديد.