انقرة - (وكالات): تظاهر آلاف الأشخاص في أنقرة أمس تنديداً بالرئيس رجب طيب أردوغان إثر الهجوم الأكثر دموية في تاريخ تركيا الذي أوقع 95 قتيلاً، و246 جريحاً، قبل 3 أسابيع فقط من الانتخابات التشريعية المبكرة. وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أعلن حداداً وطنياً لمدة 3 أيام عقب الهجوم الذي لم تتبناه أي جهة حتى الآن، ما أثار أسئلة كثيرة في البلاد. بينما نكست الأعلام في البلاد، تجمع آلاف الأشخاص في أنقرة وسط إجراءات أمنية مشددة لتكريم ضحايا اعتداء السبت محملين السلطات مسؤوليته. وملء المتظاهرون ساحة سيهيه وسط أنقرة على مقربة من موقع الاعتداء مطلقين هتافات مناهضة للحكومة ولأردوغان. وفي كلمة انفعالية خلال المسيرة في أنقرة، قال زعيم حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد صلاح الدين دمرتاش إنه يجب إنهاء حكم أردوغان بدلاً من السعي إلى الانتقام، بدءاً من الانتخابات التشريعية في الأول من نوفمبر المقبل. وأضاف «لن نتصرف بدافع الانتقام والكراهية، لكننا سنطلب المحاسبة». وقد أعلن بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أن الحصيلة بلغت 95 قتيلاً و246 جريحاً 48 منهم لايزالون في العناية الفائقة في مستشفيات أنقرة. وهز انفجاران قويان محيط محطة القطارات الرئيسة في أنقرة حيث توافد آلاف الناشطين من كل أنحاء تركيا بدعوة من النقابات ومنظمات غير حكومية وأحزاب اليسار للتجمع تنديداً باستئناف النزاع بين أنقرة والمتمردين الأكراد.