استطاعت لجنة الأعمال الخيرية بجمعية الإصلاح أن تقدم نموذجاً ناجحاً ومميزاً للعمل الخيري والإغاثي داخل مملكة البحرين وخارجها، فهي تسعى منذ تأسيسها وحتى اليوم إلى أن تقدم الأفضل وتتميز في كل ما تقدمه كماً وكيفاً.وأوضح رئيس مجلس إدارة لجنة الأعمال الخيرية بجمعية الإصلاح حسن مراد بمناسبة إصدار التقرير السنوي للجنة: «إننا في لجنة الأعمال الخيرية بين الرضا والطموح فنحمد الله عز وجل على الإنجازات التي تحققت والأحلام التي تحولت إلى واقع وفي الوقت نفسه نعلم أن الطموح أكبر بكثير مما تحقق فنضع أيدينا على مواطن القصور ونعاهد الله تعالى أن نواصل العمل الدؤوب بجهود المخلصين من الأعضاء والعاملين باللجنة وأهل الخير والعطاء من أبناء البحرين لنشر رسالة الخير التي أمرنا بها ديننا الحنيف».ومن جانبه قال المدير التنفيذي للجنة الأعمال الخيرية الشيخ طارق طه قائلاً: «إن سجل لجنة الأعمال الخيرية حافل بالعطاء والبذل على المستويين الداخلي والخارجي وقد تميز أداء اللجنة في العامين الماضيين بمزيد من المساهمات والدعم والتواصل مع الداخل البحريني من خلال العديد من المشروعات التي تدعم قطاعات وشرائح مختلفة من أبناء الشعب البحريني من غير القادرين». وأكد طه أن اللجنة بالفعل اهتمت بالداخل لكنها أبداً لم تتخل عن المحتاجين والفقراء في محيطها الإقليمي وعالمها العربي والإسلامي، فاللجنة سباقة إلى كثير من المناطق المنكوبة ورفعت اسم وعلم البحرين عالياً في المجالين الاجتماعي والخيري.وجاء في تقرير اللجنة الذي صدر مؤخراً عن عامي 2013-2014 أن لجنة الأعمال الخيرية بجمعية الإصلاح قد حققت تطوراً ملحوظاً على جانب مشروعات العمل الخيري في البحرين فقد زاد عدد الأسر المتعففة التي تكفلها اللجنة إلى 830 أسرة، بالإضافة إلى المساعدات العلاجية التي استفاد منها 337 مريضاً، كما تلقت 416 أسرة مساعدات في صورة أجهزة منزلية وتقديم مساعدات طارئة لعدد 542 أسرة، كما تم ترميم عدد 14 منزلاً، واستفاد من المساعدات الموسمية للجنة ما يقارب 12830 أسرة ما بين زكاة فطر والأضاحي وعيدية يتيم وكسوة العيد. ومن مشروعات اللجنة داخل البحرين مشروع رعاية المساجد حيث ساهمت في صيانة ورعاية العديد من مساجد المملكة بكلفة تصل إلى 46,699 ديناراً واستفاد 4000 فرد من مشروع إفطار الصائم موزعين على 30 مسجداً، كما استفاد 2466 فرداً من مشروع الأضاحي. ومن المشروعات التي تحرص عليها اللجنة مشروع العلم النافع حيث قامت بطبع 2300 مصحف وزعتها داخل البحرين وخارجها، إضافة إلى طباعة كتاب «وصف الجنة» للشيخ عبدالله الحمادي والدعم المالي لبرنامج التثقيف الصحي لللدكتور عبدالحميد القضاة، كما تعد الصدقة الجارية واحدة من أهم مشروعات اللجنة سواء من خلال الاستقطاع الشهري أو المساهمة في وقفية تدفع مرة واحدة وتستثمر في أحد المشروعات التي ينفق من أرباحها على أوجه الخير، كما تواصلت اللجنة مع «مؤسسة تمويل الطالب البحريني» من خلال منح الدراسات العليا وكان عدد المستفيدين 20 طالباً وطالبة، فضلاً عن قيام اللجنة بدعم مراكز الجاليات التي تعمل على توعية الجاليات بالإسلام داخل البحرين.ولم تغفل اللجنة واجبها نحو المسلمين في الدول المنكوبة وفي مقدمتها سوريا، حيث نجحت اللجنة في تنفيذ عدد كبير من المشروعات الإغاثية إضافة لعدد من الأنشطة الاجتماعية والتثقيفية للاجئين في تركيا والأردن ولبنان والداخل السوري، حيث بلغت إجمالي كلفة هذه المشروعات 1,830,286 ديناراً منها 1,738,172 ديناراً لمشروعات الإغاثة و92,114 ديناراً للمشروعات الموسمية (إفطار صائم – زكاة فطر– كسوة وعيدية يتيم – الأضاحي وغيرها) واستفاد منها 400 ألف مستفيد، إضافة إلى المساعدات الطبية وتشغيل عدد من المستشفيات وتوفير الأدوية للمراكز الطبية وسيارات الإسعاف، فضلاً عن إنشاء صندوق طبي وتمويل مشروع تركيب الأطراف الصناعية وتوزيع حليب الأطفال، حيث استفاد منه 200 ألف مستفيد. كما قدمت اللجنة مساعدات غذائية استفاد منها 65 ألف شخص ما بين دعم للمخابز في الداخل السوري ومشروع المطبخ الميداني والمشاركة في قوافل المساعدات الغذائية (نبض الحياة2 – أنا بحاجة إليك – الوفاء الأوربية). وكان مشروع كسوة الشتاء من أكثر المشروعات التي لاقت نجاحاً خلال العامين 2013-2014 واستفاد منه 70 ألفاً من السوريين في الداخل السوري ومناطق النزوح. ومن أهم المشروعات التي نفذت على مدار سنوات الأزمة مشروعات الإيواء (كرفانات – مجمعات سكنية) وقد استفاد منها قرابة 15 ألف لاجئ ونازح سوري. إضافة إلى ذلك قامت اللجنة بعدد من المشروعات المتنوعة منها كفالة الأسر السورية وكفالة الدعاة والمشروعات التعليمية وتوزيع الحقيبة النسائية وألعاب الأطفال وغيرها والتي استفاد منها 50 ألف مستفيد من أبناء الشعب السوري.أما مشروعات فلسطين فقد نفذت اللجنة مشروعات الأقصى (ترميم بيوت المقدسين – سدانة الأقصى – مصاطب العلم – شد الرحال)، بكلفة إجمالية 598,059 ديناراً.كما توسعت اللجنة في العمل الإغاثي في عدد من الدول المنكوبة كالصومال والعراق وغيرها، من خلال توزيع المساعدات المادية والمعيشية للأسر المتضررة ودعم المشروعات والمساعدات الطبية والعلاجية والاهتمام بالجانب التنموي من دعم الأسر المنتجة ودعم المشروعات الصغيرة والإنتاجية، إضافة إلى حفر الآبار ودعم إجراء عمليات إزالة المياه البيضاء في إطار حملة مكافحة العمى في الصومال.
مشروعات تنموية داخل وخارج البحرين للجنة الأعمال الخيرية بـ«الإصلاح»
12 أكتوبر 2015