قالت باريس مساء الاثنين إن اقتراح روسيا أن يسلم الرئيس السوري بشار الأسد ترسانته من الأسلحة الكيماوية مقبول بشروط، تشمل قراراً من مجلس الأمن الدولي يتضمن عواقب في حالة عدم الالتزام, فيما قالت سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي الأميركية، في كلمتها عن سوريا لقد "حصلنا على دعم دولي للقيام بعمل عسكري ضد نظام الأسد"، داعية كل الأطراف إلى التفاوض على عزل الأسد والحفاظ على الدولة السورية.وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن "اقتراح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يستحق بحثاً دقيقاً"، لكنه طالب بـ"التزام دقيق وسريع ويمكن التحقق منه" من جانب دمشق.وطالب الرئيس السوري بشار الأسد "بأن يلتزم من دون تأخير بوضع مجمل ترسانته الكيماوية تحت مراقبة دولية والسماح بتدميرها".وأضاف فابيوس في بيان: "سيكون مقبولاً بثلاثة شروط على الأقل"، مؤكداً أن الأسد سيكون عليه أن يضع ترسانته الكيماوية تحت الرقابة الدولية سريعاً وأن يسمح بتدميرها، وأن العملية يجب أن تتم بعد قرار من مجلس الأمن.وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أنها سترحب بخطة تخلي سوريا عن أسلحتها الكيماوية إلا أنها أعربت عن تشككها بالمبادرة الروسية التي تهدف إلى تجنيب دمشق ضربات عسكرية أميركية.وسارع كبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية إلى الرد على الخطة الروسية، فيما صعدوا جهودهم الدبلوماسية للحصول على تأييد أعضاء الكونغرس لشن هجمات على سوريا.رايس: حصلنا على دعم دولي للقيام بعمل عسكري ضد الأسدمستشارة الأمن القومي كشفت أن مسؤولين سوريين كبار كانوا وراء استخدام الكيماويقالت سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي الأميركية، في كلمتها عن سوريا لقد "حصلنا على دعم دولي للقيام بعمل عسكري ضد نظام الأسد"، داعية كل الأطراف إلى التفاوض على عزل الأسد والحفاظ على الدولة السورية.وقال رايس إن استخدام الأسد للسلاح الكيماوي يهدد الأمن القومي الأميركي، وإن رفض الرد العسكري على نظام الأسد يثير الشكوك حول قدرات واشنطن.وترى سوزان رايس أن الضربة العسكرية المحدودة هي الأنسب لمنع الأسد من استخدام الكيماوي، مؤكدة أن واشنطن ستسعى لعقد جنيف 2 بعد أي ضربات عسكرية.وحذرت مستشارة الأمن القومي الأسد وحلفاءه من مغبة الرد على الضربة العسكرية المحتملة، وأن الضربة العسكرية لنظام الأسد لن تسهم في تغيير نظامه، بل ستكون محدودة ورادعة، مضيفة أن الضربة العسكرية لنظام الأسد ستمنعه من استخدام الكيماوي.وحملت رايس روسيا مسؤولية منع التحرك الدولي لوقف نظام الأسد، في وقت بات الرد العسكري على نظام الأسد أمرا ضروريا، لأن الامتناع عن ضربه سيثير الشكوك حول قدرات واشنطن.وجددت سوزان موقف الإدارة الأميركية من نظام الأسد بقولها "لن نسمح للإرهابيين في العالم باستخدام الأسلحة غير التقليدية، وعدم الرد على نظام الأسد يتيح لآخرين امتلاك واستخدام السلاح الكيماوي".وقالت رايس إنه "لا بد من رد دولي على استخدام نظام الأسد السلاح الكيماوي، رغم تخوف من سقوط هذا السلاح بيد المتطرفين"، وعادت رايس لتؤكد استخدام النظام السوري للكيماوي أكثر من مرة، وهو يمتلك أكبر مخزون للأسلحة الكيماوية في العالم.وحسب مستشارة الأمن القومي الأميركي، فقد استخدمت قوات النظام السلاح الكيماوي في محيط دمشق، وإن مسؤولين كبارا في نظام الأسد كانوا وراء استخدامه.