السلطات العراقية تدقق في تقارير أكدت إصابة البغداديمعارضو بارزاني يتهمونه بتنفيذ «انقلاب سياسي» بكردستان العراقعواصم - (وكالات): اختفت بشكل غامض عشرات المدرعات الحربية كان الجيش العراقي قد حصل عليها في شكل هبة من إحدى الدول الخليجية، وفيما لا يزال الغموض يحيط باختفاء تلك المدرعات، رجحت مصادر عسكرية عراقية قيام ميليشيات تعمل ضمن قوات الحشد الشعبي الشيعية المدعومة من إيران بالاستيلاء عليها، بعد ‏مصادرتها لأسلحة مماثلة أخرى تسلمها العراق كمساعدات من دول غربية وآسيوية، تضم مدافع وراجمات صواريخ وأسلحة ‏رشاشة وعربات مدرعة وأجهزة كشف متفجرات.‏وتعكس الحادثة، وفقاً لصحيفة «العرب» اللندنية، تمدد نفوذ الميليشيات الشيعية المتطرفة في العراق حتى بات يشكل إحراجاً كبيراً للجيش العراقي، الذي يبدو أنه لا يرغب في افتعال أي مواجهة مع الميليشيات التي استولت على معدات عربية وأمريكية كانت مرسلة لدعم الجيش.ويذكر هذا السيناريو بلبنان، البلد الذي يحظى فيه «حزب الله» الشيعي باليد العليا، ويملك قوة عسكرية تفوق الجيش الوطني.وينتظر أن تعمق الفضيحة الأزمة بين مكونات المشهد السياسي العراقي في وقت مازال الشارع العراقي لم يهدأ على وقع استشراء الفساد.ويطالب متظاهرون نزلوا إلى شوارع بغداد ومدن عراقية أخرى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بتطبيق الإصلاحات الصارمة التي أعلن عنها في السابق. ورغم ذلك، مازال عدد من النواب العراقيين يسعون بإصرار كبير لعرقلة طلب فتح تحقيق داخل البرلمان حول اختفاء 76 مدرعة كانت في طريقها إلى العراق من إحدى الدول الخليجية التي لم يعلن عن اسمها.وفجر رئيس ائتلاف «الوطنية» إياد علاوي الفضيحة التي تضاف إلى سلسلة الفضائح التي عرفها العراق، حيث أعلن في وقت سابق أن دولة عربية أرسلت بطلب شخصي منه 76 مدرعة عسكرية إلى العراق. وأكد أن الدولة استجابت لطلبه، وأرسلت 76 مدرعة إلى بغداد، حيث وصلت على متن طائرات وذلك لمساعدة العراق في حربه ضد «داعش».غير أن علاوي أكد أن وزارة الدفاع العراقية أعلمته شخصيا أنها لم تتسلم تلك المدرعات، وأوضح في بيان أن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أبلغه عدم تسلم وزارته أي مدرعات عسكرية من أي دولة. وطالب علاوي بفتح تحقيق في اختفاء المدرعات، وذلك في الوقت الذي كشف فيه مصدر برلماني أن لجنة الأمن والدفاع التابعة للبرلمان العراقي ستوجه مذكرة رسمية لوزير الدفاع لإيضاح تفاصيل اختفاء المدرعات والجهة التي تسلمتها.من ناحية أخرى، تحاول أجهزة المخابرات العراقية التأكد من تقارير أعلنت إصابة زعيم تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي أبو بكر البغدادي في الضربة الجوية التي استهدفت موكبه قرب الحدود مع سوريا. من جانب آخر، تجمع عشرات التجار والمستوردين العراقيين أمام موانئ البصرة احتجاجاً على قرار رفع ضريبة المبيعات في المنافذ الجنوبية من 3 إلى 15 %، الأمر الذي تستثنى منه منافذ إقليم كردستان الشمالي. وهتف عشرات المتظاهرون «كلا كلا للضريبة» و»لن تسرقنا يا زيباري» في إشارة إلى وزير المالية هوشيار زيباري. وفي إقليم كردستان العراق، اتهم سياسيون أكراد رئيس الإقليم مسعود بارزاني بالقيام بـ «انقلاب سياسي» عبر منعهم من الوصول إلى مكاتبهم في الإقليم، وأبرز هؤلاء رئيس برلمان الإقليم يوسف محمد وعدد من أعضائه. ويأتي ذلك غداة موجة احتجاجات عنيفة ضد رئيس الإقليم الذي انتهت ولايته في أغسطس الماضي، والذي يتهم معارضيه وفي مقدمهم «حركة التغيير» بإثارة أعمال العنف.