أكد أهالي المحرق أن القيادة لا تقبل بأن يمس المواطن في قوت يومه، وهو ما أكدت عليه الكلمة السامية لجلالة الملك المفدى خلال افتتاح دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي الرابع. وأشار محافظ محافظة المحرق سلمان المناعي، خلال المجلس الأسبوعي للمحافظة، إلى أن المحافظة تتبنى كل ما يتعلق بالمواطن وهمومه، وتعمل على وضع الحلول ومخاطبة الجهات العليا، لافتاً إلى أن الإعلام يتحمل جزءاً كبيراً في إيصال الصورة الحقيقية لكافة الجهات.من جانبهم، أعرب قصابو المحرق، خلال المجلس، عن أسفهم لما آلت إليه تداعيات رفع أسعار اللحوم وعدم تمكن المواطنين من مجاراة الأسعار الحالية، وبالتالي عدم تمكنهم من شراء كميات اللحوم كما كان في السابق بسبب نقص الإقبال الذي وصل لمرحلة العزوف، مستغربين عدم التفات الجهات ذات العلاقة وخاصة وزارة التجارة للوضع العام في أسواق اللحوم في المملكة.وأشاروا إلى أن وزارة التجارة لم تكلف نفسها عناء الالتقاء بهم والاستماع إلى وجهة نظرهم، وحملوها مسؤولية الوضع الراهن، الذي يشهد فتوراً في العلاقة ما بين الأسواق المركزية وبينها.وشدد المحافظ على أن المحافظة قامت وبناء على رغبة الأهالي في فترات ماضية وتحديدا قبل شهر رمضان المبارك عندما كان الحديث عن جشع بعض التجار في رفع أسعار المواد الاستهلاكية، بمخاطبة وزير التجارة لزيارة المجلس والالتقاء بالأهالي وتبيان الدور الرقابي للوزارة على كافة أنواع السلع، بينما لم تحمل الردود غير الاعتذارات المتكررة تارة بسبب السفر إلى الخارج، وتارة من غير عذر، وإلى الآن لم يكلف الوزير نفسه بالالتقاء بأهالي المحرق والاستماع إلى ملاحظة أهاليها. ونوه المحافظ إلى أن المحافظة كفيلة بنقل هموم المواطنين الى القيادة التي لا تألو جهداً في سبيل توفير سبل العيش الكريم للجميع.من جانبه، أشاد عضو مجلس النواب إبراهيم الحمادي بإجراءات المحافظة وموقفها الداعم للقصابين والذي ينطلق من دعم محافظ المحرق للمواطنين، مشيراً إلى أن موقف المحافظة هو ذاته موقف الحكومة برئاسة سمو رئيس الوزراء الذي يصب دائماً في صالح الوطن والمواطنين. وفي مداخلات الأهالي قدم إبراهيم الدوي مقترح بتعويض القصابين أسوة بالتعويض الذي تم تقديمه للصياديين في فترة سابقة، بينما اقترح سامي الشاعر بتفعيل دور اللجان الأهلية التي من شأنها أن تنقل ملاحظات الأهالي إلى الجهات المعنية، وحول المقترح أشار جعفر الخباز إلى أن مثل تلك اللجان عادة ما تتكون من رؤساء المجالس الأهلية وهي ظاهرة صحية. وفي سياق متصل، تساءل سمير الكواري حول مصير الأراضي التي تم شراؤها بغية الاستثمار الزراعي بها في عدد من الدول الشرق الآسيوية والأفريقية لضمان الأمن الغذائي، مقدماً التساؤل إلى وزير التجارة. واختتم يحيى المجدمي مداخلات الأهالي بالإشارة إلى أن كافة الدول ومنها البحرين تمر بأزمات اقتصادية ناتجة عن تدني أسعار النفط، مما يتطلب من الجميع التكيف مع معطيات الوضع الراهن. وفي ختام المجلس وجه المحافظ طلبه إلى الجهات المعنية بالإسراع في إصدار البطاقة التموينية وتعويض القصابين عن خسائرهم مع زيارة للمسؤولين لهم في الأسواق لمتابعة أمورهم.