أكدت وزيرة الصحة فائقة الصالح مستوى الوعي المتنامي لدى النساء البحرينيات حول أهمية إجراء الفحوصات الدورية والكشف الذاتي وتلقي العلاج المبكر الذي زرع الأمل مجدداً لدى العديد من المصابات بسرطان الثدي والذي ضاعف من فرص الشفاء ونسب التعافي، فيما أوضحت استشارية تشخيص الأمراض النسائية والثدي بمجمع السلمانية الطبي د.مروة المسلماني أنه تم في العام الماضي 2014 إجراء نحو 3600 فحصاً للأشعة، ويشهد العام الحالي زيادة مطردة في معدل إجراء فحوصات الأشعة نتيجة لارتفاع مستوى الوعي حيث تم إجراء أكثر من 4 آلاف فحص للأشعة السينية والماموجرام بالمراكز الصحية ومجمع السلمانية الطبي لحد الآن.وأشارت فائقة الصالح، خلال معرض صحي نظمته وزارة الصحة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة سرطان الثدي بحضور وكيل الوزارة د.عائشة بوعنق وعدد من الوكلاء المساعدين ومسؤولي وموظفي الوزارة، إلى الجهود المثمرة التي يقوم بها العاملون الصحيون في مجال تعزيز سبل الوقاية ونشر التوعية حول الكشف المبكر عن سرطان الثدي في المجتمع البحريني.وأثنت على الجهود المبذولة من قبل الاستشاريين والأطباء والمختصين في مجال علاج الأورام وتشخيصها في وقت مبكر الأمر الذي ساهم في إنقاذ حياة العديد من النساء والمحافظة على حياتهن من خطر الإصابة بهذا المرض.وأعربت عن تقديرها العميق لجهود الأطباء والعاملين بمجمع السلمانية الطبي والكوادر الطبية والفنية بإدارة المراكز الصحية لدورهم المثمر في دعم وإبراز فعاليات اليوم العالمي لسرطان الثدي لهذا العام.والتقت وزيرة الصحة خلال المعرض بالمعنيين من الأطباء في مجال تشخيص وعلاج الأورام حيث اطلعت على مجمل الحملات التوعوية والإجراءات الوقائية المتبعة في اكتشاف حالات الإصابة بسرطان الثدي والفحوصات الدقيقة والمتطورة التي يتم إجراؤها بالمراكز الصحية ومجمع السلمانية الطبي.وأشارت د.مروة المسلماني إلى توفر الفحوصات الخاصة بسرطان الثدي في الوقت الحالي في عدد 3 مراكز صحية وهي مركز النعيم الصحي ومركز سترة الصحي ومركز الحد الصحي، كما وسيتم إلى جانب ذلك توفير الفحص الدوري والتشخيص المبكر بمركز حالة بوماهر الصحي قريباً.من جهتها، أكدت رئيسة قسم الأمراض الوراثية د.أماني الهاجري أن القسم يقوم بإجراء الفحوصات الجينية الحديثة للواتي يواجهن عوامل اختطار كوجود أكثر من شخص مصاب من نفس العائلة، حيث يتم في هذا الصدد اتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية التي قد تحمي من الإصابة بالمرض مستقبلاً.وأوضحت رئيسة قسم الأورام بمجمع السلمانية الطبي د.عائشة زمان أن إقامة هذه الفعالية تأتي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة سرطان الثدي والتي تقام سنوياً، كما أن الهدف من تنظيم مثل هذه الفعاليات والبرامج هو الاطلاع على المعلومات والحقائق التي تتعلق بهذا المرض وكيفية الوقاية منه كالمحافظة على الوزن المثالي والأكل الصحي وممارسة النشاط البدني بانتظام والكشف الذاتي والامتناع عن التدخين والرضاعة الطبيعية.وشهد المعرض الصحي إقبالاً من قبل موظفي وزارة الصحة للاطلاع على ما تضمنه من كتيبات ونشرات توعوية وتثقيفية تحوي إرشادات هامة حول مرض سرطان الثدي وسبل الوقاية منه واكتشافه في وقت مبكر.