استضاف مركز الفنون، مساء أمس، حلقة نقاشية تناولت العلاقة بين الفن والتركيب والفنون البصرية والسمعية الأخرى، وذلك على هامش معرض "إيقاع مجرد” الذي انطلق بالتزامن مع فعاليات مهرجان البحرين الدولي للموسيقى 24، وتسعى الحلقة لإظهار أثر الفن التشكيلي وعلاقته بغيره من الفنون.وجمعت هذه الحلقة النقاشية التفاعلية في مائدة مستديرة الفنانين المشاركين بالمعرض: علي حسين، ميسم الناصر ومريم النعيمي وكل من المؤلف الموسيقى محمد حداد، الفنان التشكيلي حامد البوسطة وعدداً من محبي الفن التشكيلي في البحرين، وتداخلت فيها أحاديث الفنانين عن أعمالهم مع تعليقات الضيوف وأسئلة الحضور حول الأعمال وطبيعة العلاقة ما بين الفن التشكيلي وغيره من الفنون. وقال الفنان التشكيلي علي حسين إن فكرة معرض «إيقاع مجرد» جاءت تزامناً مع مهرجان الموسيقى وعملت على دمج الصوت في الأعمال التركيبية بطريقة إبداعية، غير مألوفة ولم تطبق من قبل في المملكة. واستطرد كذلك في شرح أعمال المعرض التي تستدعي بطبيعتها مفاهيم مثل الإيقاع، الاتزان، الترديد وغيرها، وذلك باستخدام الصوت والضوء وعدد من المواد التي تستحضر الموسيقى في الفعل اليومي والاعتيادي.وإضافة للرؤية التشكيلية للأعمال التركيبية التي تتناول حضور الصوت والموسيقى في الحياة وفي الفن، فإن مداخلات للمؤلفين الموسيقيين محمد حداد حول الإيقاع وعلاقته بالفنون الأخرى، والفنان التشكيلي حامد البوسطة حول الأعمال الفنية التركيبية والفيديو آرت وعلاقتها بالفنون المعاصرة، كانت حاضرة بعد حديث الفنانين. وقدم الفنان حسن حداد عملاً ارتجالياً على آلة العود محاوراً بنغماته العمل الفني لعلي حسين. وتلا ذلك مداخلات للجمهور طرحت أسئلته وتعليقاته حول الأعمال، ليكون بذلك شريكاً فاعلاً وحقيقياً في الجلسة. يذكر أن معرض «إيقاع مجرد» فتح أبوابه في 7 أكتوبر الجاري ويستمر حتى 20 منه.