لندن - (وكالات): قالت صحيفة «التايمز» البريطانية إن الحرب السورية شقت طريقها إلى قلب تركيا حليفة حلف شمال الأطلسي «الناتو» بعد الانفجار الذي هز أنقرة السبت الماضي وخلف مئات القتلى والجرحى. وأوضحت الصحيفة أن أكثر الدول التي تأثرت بالصراع خارج سوريا نفسها والعراق المجاورة لها هي تركيا، حيث يتواجد الآن قرابة المليوني لاجئ سوري على الجانب التركي للحدود.ورأت الصحيفة أن المستفيد الأكبر وسط تعقيد وتجدد الصراع بين تركيا والأكراد هم «المتطرفون» الذين يقاتلون الجانبين، وأنه كلما زاد اقتتال الأتراك والأكراد فيما بينهما قلّ الانتباه الذي يمكن توجيهه إلى تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي.وقالت إن هذا هو بالتحديد السبب في أن أفضل استجابة للرئيس رجب طيب أردوغان على هذه الهجمات ستكون التبشير بالمصالحة وبناء الجسور مع الأكراد، مشيرة إلى أن حزب العمال الكردستاني منحه بالفعل هذه المساحة للقيام بذلك بعد إعلانه أنه سيوقف جميع العمليات ضد القوات التركية حتى الانتخابات البرلمانية الشهر المقبل.وأشارت الصحيفة إلى إمكانية الحاجة إلى إنهاء الأعمال العدائية العسكرية مع الأكراد، بينما هذا الأمر غير مطلوب مع «داعش»، وقالت إن على أردوغان أن يدرك أي العدوين أكثر خطورة. وخلصت الصحيفة إلى أن التهديدات التي تواجه بلاده من تطاير شرر الحرب السورية لم تكن بهذه الشدة أبداً، وأن أفضل مصلحة لتركيا تكمن في إيجاد تسوية سلمية مع أكراد المنطقة.
المخاطر في تركيا تفرض تسوية مع الأكراد
15 أكتوبر 2015