أنقرة - (أ ف ب): أقالت السلطات التركية أمس مسؤولي شرطة أنقرة بعد 4 أيام على الاعتداء الأكثر دموية في تاريخ البلاد والذي أثار موجة غضب ضد الرئيس رجب طيب أردوغان قبل أيام من الانتخابات التشريعية المبكرة، بينما قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن بعض المشتبه في ضلوعهم في التفجير أمضوا شهوراً في سوريا وقد يكونون على صلة بـ «داعش» أو مسلحين أكراد، فيما حذرت أنقرة كل من واشنطن وموسكو من دعم الأكراد في سوريا. وأقر أردوغان باحتمال ارتكاب أجهزة الدولة «أخطاء» قبل الهجوم. وبعد ساعات أعلنت وزارة الداخلية إقالة قائد شرطة العاصمة قدري كارتال وكذلك اثنين من مساعديه المكلفين بالاستخبارات والأمن العام. وفي مناسبة أول ظهور علني له منذ وقوع المأساة، أعلن الرئيس التركي فتح تحقيق لدى مجلس تفتيش الدولة لتحديد احتمال حصول تقصير أمني قبل الاعتداء الذي أسفر عن مقتل 97 شخصاً وإصابة أكثر من 500.وأعلن في هذا الإطار أنه أمر بفتح تحقيق بشأن ثغرات محتملة داخل أجهزة الدولة. وقال «للقيام بالأمر من منظور مختلف (...) أمرت مجلس تفتيش الدولة بفتح تحقيق شامل في هذين التفجيرين». ومجلس تفتيش الدولة المكلف بالتحقق من حسن سير إدارات الدولة، تولى في الآونة الأخيرة التحقيق في ظروف وفاة الرئيس السابق تورغوت أوزال الذي توفي في 1993 في ظروف مثيرة للجدل.
إقالة مسؤولين أمنيين على خلفية اعتداء أنقرة
15 أكتوبر 2015