عندما لا ترى الشمس تشرق في حياتك وتضيع في مفترق الطرق المقفرة ستخوض في أعماق ذلك البعد المظلم من حياتك، قد تتحسس هناك جروح عميقة، ذكريات وانطباعات وصور حزينة من تجارب لم تكتمل أو إحباطات عديدة تضرب بجذورها في الماضي. أعراض الألم من تلك الجروح ستظهر عليك بين فترة وأخرى لتنسيك شكل الابتسامة، تمنعك من رؤية الألوان وتشل أحاسيسك في لحظة تسمى الآن. أنت تعلم جيداً أن تلك المعاناة تأتي دون سابق إنذار عبر أفكار الحسرة والندم، «لماذا أنا أشعر بهذه الطريقة، وأنا لم أقصد أن أفعل ذلك، وأنا لا أعرف ما جعلني أقول ذلك»، لذلك لابد لك من الخلاص والشفاء. لا يعني شفاؤك أن تتجاهل هذه المعاناة، لأنه قد تنتهى الرحلة دون انتهائها، ولا حتى أن تجد وتعالج كل ندبة تألمك بملاحقتها لك على طول الطريق، لكن الشفاء هنا يعني أن تخوض أعمق في الماضي من تلك الجروح القديمة، وراء كل تلك الذكريات البعيدة وأحاسيس التجارب المؤلمة.إنها رحلة السفر إلى الداخل، إنها الولوج في جوهر أنفسنا، حيث ستجد منبع ذلك النور والدفء لديك المتوهج من طاقة الحب التي كانت موجودة وستظل موجودة فيك إلى الأبد في داخلك، كيف لا وهي مستمدة من المصدر وهو بحر بلا حدود، فطاقة قوة الحب هي ما تحتاجه لشفاء كل الجروح القديمة. علــي العــراديأخصائي تنمية موارد بشرية
فجر طاقة الحب في داخلك
15 أكتوبر 2015