بدأ أطفال ليبيا أول أيام عامهم الدراسي الجديد وفي عيونهم أمل بمستقبل يحمل لهم الاستقرار والرخاء و الأمن.إلا أن الأوضاع الأمنية أثرت عليهم لتتحوّل ألعابهم وأفعالهم وأقوالهم من سياقها الطبيعي إلى مشاهد تمثيلية عن السلاح وأنواعه وطريقة استعماله وحتى إعداد الخطط الحربية وطرق المواجهة.ورغم هذا يؤكد القائمون على المؤسسات التعليمية أن الوضع يتحسّن من عام إلى آخر بجهود المعلمين، وتقول عائشة الزائدي مديرة مدرسة الغد المشرق: "نحن نحاول حل هذه المشاكل بفضل المعلمين الذين يعالجون هذه الحالات، وعلى كل حال أعتقد أن الوضع يتحسن من عام إلى آخر".إلا أن رأي الاختصاصيين الاجتماعيين يخالف ذلك، حيث سُجّلت العديد من الحوادث في المدارس، ما يستوجب الوقوف عندها ودراستها وإيجاد حلول سريعة لها قبل تحوّلها إلى ظاهرة.وبحسب ثرية النعاس، وهي أخصائية نفسية في المدرسة، "هناك طفل هدد معلمة، بعد أن رفض سماع كلامها، بتفجير المدرسة".ولا يغيب كلام الحرب والقتل والسلاح عن أحاديث الأطفال، يقول الطفل أحسن طه قشقش "أنا ديماً نلعب بالمسدس ونقتل ونحارب، لكن انخاف تطلع رصاصة بالحق وتقتل غيري".إلا أن الأمل شعورٌ لا ينمحي بسهولة، وهذا لسان حال هذه الاجيال التي ستكون قيادات المستقبل وسبب تقدمه، وليبقى الأمل والتفاؤل سيّدي الموقف.