كتب - حذيفة إبراهيم:اشتكى أطباء تعاقدوا حديثاً مع وزارة الصحة، من شروط وصفوها بـ»المجحفة» و»غير منطقية» فرضتها عليهم الوزارة، ومنها إنهاء عقودهم حال عدم حصولهم على «البورد العربي» خلال فترة معينة.وقال الأطباء لـ»الوطن»، إن رواتبهم بموجب العقود المبرمة مع الصحة لا تتجاوز 1300 دينار شهرياً شاملة كافة العلاوات، بينما ألزمتهم بـ70 ساعة شهرياً كمناوبات عدا ساعات عملهم الرسمية.وأكد المشتكون ـ وهم من قائمة 100 طبيب توظفوا مؤخراً ـ أنهم غير مثبتين حتى الآن بصورة فعلية وغير مسجلين بديوان الخدمة المدنية، وإنما تم توقيع عقود عمل معهم فقط.وأوضحوا أن الوزارة وقعت عقود العمل معهم بعد معاناة دامت لسنوات باعتبارهم متدربين، بعد أن كانت الوزارة تتذرع بعدم وجود شواغر لتعيينهم.ووصف هؤلاء الشروط المدونة بالعقد بـ»المجحفة»، بينها أنهم لا يمكنهم مواصلة العمل في حال عدم حصولهم على «البورد العربي»، ويعتبر العقد لاغياً.وبينوا أن رواتبهم ثابتة وهي 1300 دينار شاملة العلاوات و»الكولات» والمناوبات وغيرها من الواجبات، في حين أن نظرائهم المعينين سابقاً، لم توضع عليهم تلك الشروط. وأكدوا أن الوزارة وضمن خطة التقشف، زادت ساعات المناوبة، حتى وصلت إلى أكثر من 70 ساعة شهرياً، في حين خفضتها على الأطباء الباقين، ما أدى لزيادة الضغط عليهم مع قلة الراتب.وقال الأطباء إنهم يقعون حالياً بين مطرقة الراتب الضعيف وسندان البطالة في المنزل، إضافة إلى عقد يشترط عليهم الحصول على «البورد العربي» وإلا «إنهاؤه».وشددوا على أن العقود تم توقيع العديد منها خلال أكتوبر الحالي، والخريجون لا يجدون بداً من الرضوخ لها، في حين أن نظرائهم في الدول المجاورة يستلمون مبالغ أكثر وبشروط أكثر عدالة.وأضافوا «الطبيب يدرس قرابة 7 سنوات للحصول على شهادة، ويبدأ تكوين حياته في وقت متأخر، ويعمل في مجال خطر ويتعرض للأمراض، وعليه أن يتعامل بطريقة جيدة مع الجميع، إضافة إلى تحمله للمسؤولية الكبيرة في حال حدوث أي خطأ، وإذا ما بدأنا حياتنا بهذا المرتب الضئيل في مجال الطب، فلن نستطيع تكوين أنفسنا إلا بعد فوات الأوان».ونبه المشتكون إلى أن أسماءهم غير مثبتة لدى ديوان الخدمة المدنية حتى الآن، ولا يعلمون متى يثبتون في وظائفهم بشكل رسمي، ما يؤدي إلى حرمانهم من الدورات التدريبية، ومن فرص تطوير مهاراتهم في وزارة الصحة.وكان قرابة 100 طبيب حديث التخرج، انتظروا أكثر من عام كامل قبل أن تقرر وزارة الصحة استيعاب «تلك الطاقات» لديها، وحصولهم على الفرص المتاحة لتهيئتهم لشغل الشواغر الوظيفية.