بحث رئيس جمعية الأطباء د.محمد رفيع، مع كبار المسؤولين بوزارة الصحة تداعيات قرار تعديل نظام المناوبة المعمول به حالياً في مستشفى السلمانية، بينما التقى رفيع الأطباء المتضررين من القرار واستمع لمطالبهم ومرئياتهم.وناقش المجتمعون سلبيات القرار الجديد وإيجابياته مع وكيل الوزارة د.عائشة بوعنق، والوكيل المساعد للتدريب والتخطيط د.محمد العوضي، ومدير التدريب د.محمد السويدي، ومديرة الموارد البشرية فاطمة عبدالواحد.ويقضي القرار بخفض ساعات مناوبة جميع أطباء التدريب - الذين يشكلون النسبة العظمى في مستشفى السلمانية - من 156 ساعة موزعة على 7 ـ 8 مناوبات شهرياً مدة كل منها أكثر 16 ساعة، إلى 64 ساعة موزعة على 7 ـ 8 مناوبات شهرياً مدة كل منها 8 ساعات، أي أقل من نصف عدد الساعات سابقاً.وقال رفيع في تصريح عقب تلك اللقاءات «على خلفية القرارات الجديدة الصادرة عن وزارة الصحة، بادرت جمعية الأطباء إلى استيضاح الأمر من أصحاب القرار في الوزارة، وخاصة الجهات المعنية بالتدريب».وأبدى قلق جمعية الأطباء تجاه إمكانية تأثير هذه القرارات سلباً على الخدمة الطبية المقدمة للمرضى، خاصة مع وجود ضبابية في كيفية تطبيق نظام المناوبة الجديد، ومدى جاهزية مستشفى السلمانية لتوفير العدد المناسب من الأطباء المتمكنين وذوي الخبرة للتدريب، وتوفير العلاج المناسب في آن واحد عند تطبيق النظام الجديد.وأضاف «مثل هذه القرارات ربما تؤدي إلى انحدار مستوى الخدمة الصحية والرضا الوظيفي عند الأطباء، ما ينعكس سلباً على المريض أيضاً».وكشف رفيع أن وكيل وزارة الصحة أبدت تفهمها المطلق لهواجس الأطباء المعنيين بالقرار، وقال «كما أبدى الوكيل المساعد للتدريب ومدير التدريب تعاونهم وتفهمهم لقلق الأطباء، وأكدوا استعدادهم للقاء أطباء التدريب تحت مظلة جمعية الأطباء».وأردف «قدمت وزارة الصحة إيضاحات حول أن النظام الجديد سيكون في صالح العملية التدريبية، لأنه يتيح المجال أمام دخول أعداد كبيرة من الأطباء المستجدين في برنامج التدريب».واستدرك «لكن جمعية الأطباء ذكرت أن القرارات يجب أن تكون متكاملة من جميع الجوانب، بحيث يجري توفير عدد كاف من الأطباء ذوي الخبرة التدريبية يتولون تدريب الأطباء الجدد».وأوضح رئيس الجمعية أنه جرى خلال الاجتماعات في وزارة الصحة مناقشة كيفية تطبيق النظام الجديد بما لا يخلق إرباكاً في العمل، وخاصة أن رؤساء الأقسام في مستشفى السلمانية وجدوا أنفسهم مضطرين فجأة للتعامل مع الوضع الجديد، وإعادة توزيع الأطباء في القسم وفق نظام مناوبة مختلف تماماً.وأكد أن جمعية الأطباء تولي اهتماماً كبيراً بتطوير الجوانب العلمية والتدريبية للأطباء، وتضع نصب أعينها توفير الجودة العالية في خدمة المرضى.وفي السياق عقدت جمعية الأطباء اجتماعاً مع الأطباء المتضررين من تطبيق نظام المناوبة الجديد، جرى خلاله تقديم العديد من الاقتراحات من بينها العودة إلى نظام المناوبة القديم مع تقليل عدد المناوبات في الشهر.وأعرب رفيع عن أمله بتعزيز التعاون مع المعنيين بوزارة الصحة من أجل الوصول لحل يرضي جميع الأطراف، ويعزز جودة الخدمات المقدمة للمرضى، ويرتقي بأداء المنظومة الصحية والطبية في البحرين.