كتب - حذيفة إبراهيم:قالت رئيس دائرة الحوادث والطوارئ في السلمانية د. خديجة فروخ إن المشكوك في إصابتهم بانفلونزا الخنازير يتم تحويلهم إلى مكان خاص داخل قسم الطوارئ، لحين الكشف عليه من قبل الأطباء المعنيين، وفي الوقت الذي اشتكى فيه مراجعون لقسم الطوارئ من تأخرهم لأكثر من 5 ساعات قبل أن الكشف عليهم، أكدت فروخ أن يوم أمس كان «طبيعياً» ولم يشهد أي اكتظاظ لخمس ساعات.ونفت د.خديجة فروخ، في تصريح لـ»الوطن»، علمها بأي تعميم صادر من الصحة أو تعليمات للمستشفيات الخاصة حول الإجراءات لمنع انتشار انفلونزا الخنازير، موضحة أن قسم الطوارئ يضم أساساً ممرضة تصنيف في حال أنها شكت بإصابة المريض بالفيروس من خلال أعراضه، تحوله إلى مكان خاص داخل القسم.وقال المواطنون إن منذ دخولهم للطوارئ في السلمانية، تأخروا أكثر من 5 ساعات، خصوصاً مع وجود تعليمات من وزارة الصحة للمستشفيات الخاصة بتحويل المرضى المشكوك في إصابتهم بفيروس «h1n1» المعروف بإنفلونزا الخنازير إلى السلمانية لإجراءات الفحص والكشف.وقال أحد المواطنين إنه انتظر منذ الساعة الثانية ظهراً وحتى السادسة والنصف مساء، ولم يأت دوره.وبين أنه قال للموظفين «تأخرت كثيراً، كل ذلك بسبب إصابتي بالزكام، منذ الثانية وأنا في القسم، إلا أن الموظفين اعتبروا كلامه عادياً، كون حالته غير طارئة».وأشارت مواطنة فضلت عدم الكشف عن اسمها، إنها انتظرت كثيراً في قسم الطوارئ، وأن أوراق الانتظار كثيرة جداً، والدور طويل.وأضافت أن هناك 3 أطباء للكشف عن الحالات الواردة إلى قسم السلمانية، وأنها في الأساس كانت محولة من إحدى المستشفيات الخاصة، بسبب إصابتها بإنفلونزا بسيطة، إلا أن الطبيب شك في أمرها وأحالها إلى مجمع السلمانية الطبي، لتنتظر هناك طويلاً قبل أن يراها الطبيب. وتابعت «الطبيب في المستشفى الخاص قرر إحالتي إلى السلمانية بسبب ارتفاع حرارتي، وقال لي بأن مثل تلك الحالات المشكوك بأمرها يتم إحالتها للسلمانية، وفي قسم الطوارئ، وبعد انتظار طويل، أكدت لي الطبيبة تلك المعلومة».وأوضحت أن الانتظار كان طويلاً جداً، وأن الأوراق مكتظة لدى القسم المعني، ورغم أنها محولة من مستشفى آخر إلا أن ذلك لم يشفع لها.الوضع طبيعيمن جانبها، قالت رئيس دائرة الحوادث والطوارئ في السلمانية د. خديجة فروخ إن نوبة العمل تضم 12 طبيباً، وأنه يتم تقسيم الأطباء بحسب الحالات، إذ هناك 3 أطباء لمعاينة الحالات البسيطة، التي من المفترض أن تعاينها المراكز الصحية أساساً.وأشارت إلى أنها تأكدت من الأوضاع في القسم، وأنه لا يوجد اكتظاظ للمرضى، خصوصاً في ساعات المساء، مبينة أنه لا تغيير في أعداد المراجعين التي تتراوح بين الـ 800 – 1000 مريض يومياً.ونفت علمها بأي تعميم صادر من الصحة أو تعليمات للمستشفيات الخاصة حول الإجراءات لمنع انتشار انفلونزا الخنازير، مشيرة إلى أن قسم الطوارئ يظم أساساً ممرضة في حال أنها شكت في إصابة المريض بالفيروس من خلال إعراضه، تحوله إلى مكان خاص داخل القسم، لحين الكشف عليه من قبل الأطباء المعنيين.وتابعت، في حال وجود شك بالحالة سواء من العاملين في القسم، أو الممرضة، يتم إحالة المريض لمكان معزل، لغاية الفحص والتأكد من النتيجة، وهناك العديد من الحالات التي تبين أنها لم تكن مصابة، وإنما نحن نأخذ الإجراءات الاحترازية فقط».وحول تأخر المرضى في القسم، قالت إن الازدحام يكون في حالات عدم وجودة أسرة للمرضى، إما بسبب الضغط، أو انتظار إدخال المرضى لأجنحة أخرى، حيث ينتظر المريض في الطوارئ لحين وجود سرير شاغر في أحد الأجنحة. وبينت أن البعض الآخر ينتظر نتائج الأشعة والتحاليل، وهو ما يؤدي إلى تأخيره أيضاً، مشددة على أن جميع الحالات التي تتأخر بسيطة، وليست مستعجلة، وأنه يمكن للمراكز الصحية أن تعالجها، إلا أن قسم الطوارئ لا يرفض أي حالة.وأكدت أن المرضى المحولين من مستشفيات أخرى يتم النظر أيضاً في حالاتهم وفقاً للتصنيف، بحسب خطورتها، ويحصل أن تتأخر حالة لبعض الوقت، إذ إن الأولوية للحالات الطارئة، وهناك 3 أطباء لهم، و2 في غرفة الأطفال، وغيرها من التقسيمات داخل الطوارئ. وكانت «الوطن» قد نشرت سابقاً عن وجود مصابين بمرض انفلونزا الخنازير من بينهم طبيبة، و2 منهم في الطوارئ، دون أن تتلقى أي نفي أو تأكيد للمعلومة من قبل وزارة الصحة، في حين أشارت مصادر إلى عدم تخصيص السلمانية لجناح خاص بمرضى أنفلونزا الخنازير، وهو الأمر الذي لم ترد عليه الوزارة.ويشهد مستشفى السلمانية انتظاراً طويلاً للحالات قبل إدخالها إلى الأجنحة، بسبب عدم وجود شواغر مما يؤدي إلى انتظار المرضى لساعات في قسم الطوارئ.
رئيس طوارئ السلمانية لـ الوطن : «مكان معزول» للمشكوك في إصابتهم بـH1N1.. ولا اكتظاظ مراجعين
17 أكتوبر 2015