كتبت ـ أماني الأنصاري: منذ 15 عاماً تحاول أم حسين الطلاق من زوجها ولم تصل لمبتغاها، وتقول «هو أكبر مني سناً، لا يتكفل حتى بشراء ملابسي، لا يهمه أمري أبداً، وأطلب الطلاق فقط».بالمقابل حصلت أم وليد «الأجنبية» على الطلاق من زوجها «مدمن المخدرات»، لكنها اليوم تواجه مشكلة أخرى «لم أحصل على الجنسية البحرينية، وأنا اليوم على إقامة ابني».وحصلت أم محمد على الطلاق بعد 10 سنوات قضتها في المحاكم، بعد أن ضبط متلبساً بجرم الخيانة الزوجية في عقر الدار، بينما تسأل أم صالح «هل الزوج يأخذ زوجته للحماية أو للمتعة».رئيس لجنة العلاقات العامة بالجمعية الخيرية البحرينية د.حسن كمال والمدير الإداري محمد أجور، قالا في محاضرة لمناقشة ظاهرة الطلاق إن نسبة الطلاق في البحرين وصلت إلى 30%.تسرد أم حسين قصتها «أنا أمرأة متزوجة من سترة، وصلت مع طليقي إلى المحاكم، هو لا يتكفل حتى بشراء ملابسي، لا يهمه أمري، زوجني أبي لشخص أكبر مني، وحاولت التعايش معه وتحمل الظروف الصعبة وتحملت الكثير، ولكن لم يقدر كل ذلك، 15 سنة مستمرة في المحاكم دون جدوى».المطلقة أم وليد تقول: «أنا من ضمن من انظلم، زوجي كان يتعاطى المخدرات، ولدي منه ولدين وبنت، كنت أعيش في السعودية وكان يتعاطى مرة أو مرتين شهرياً، وعندما استقرينا في البحرين أصبح يتعاطى يومياً، يغيب عن الوعي ويضربنى عندما أرفض تجمعات أصدقائه في المنزل للشرب والتعاطي».يطرد الزوج أم وليد يومياً «أنا أجنبية لا أم ولا أب بجواري، حكمت المحكمة بحضانتي للأطفال، طرقت جميع الأبواب لأطعم أطفالي وأدفع إيجار المنزل».كانت أم وليد مضافة على جواز زوجها البحريني «عند طلاقي استرجعت جوازي الأجنبي، حاولت أن أحصل على الجنسية البحرينية لأعيش مع أطفالي وأربيهم، ولكن طلبي قوبل بالرفض».حاولت أم وليد أن تتزوج لتستر نفسها وأولادها وقدمت على الجواز البحريني مرة أخرى ورفضت وتسأل «أليست الجنسية البحرينية من حقي طالما أن أولادي بحرينيون؟». من جانبها تقول أم محمد إن أكثر نسب الطلاق تعود للخيانة الزوجية «زوجي كان يعشق فتاة ولم يتزوجها، كان يحضرها إلى منزلي، وعندما أعترض يفضل وجودها هي، بلغت شرطة الآداب وكنت ألاحقه مثل الدورية، حتى أحضرها إلى بيتي مرة أخرى فبلغت عنه وقبضت الشرطة عليه متلبساً».لم تشأ أم محمد لزوجها أن يسجن فتنازلت عن الدعوى وأخرجته من السجن «لكنه لم يتب، منذ 12 سنة وأنا متزوجة، و10 سنوات في المحاكم لأتطلق منه، الجعفرية لا تحكم بالعدل، لجأت لكل الجمعيات دون جدوى». وهي تضيف «بعد طلاقي شتتوا أولادي، الكبار مع أبيهم والصغار معي، وأنا من تبهدلت حتى أستطيع أن أربيهم وأطعمهم، توظفت في شتى المجالات حتى العمل بالساعة لتربية الأطفال».أم ندى بدورها تطالب بفحوصات قبل الزواج، ودورات تدريبية لتأهيل الأزواج.