جدة - (أ ف ب): أكد مجلس التعاون الخليجيين، أمس أن المبادرة الروسية الرامية إلى وضع السلاح الكيميائي في سوريا تحت إشراف دولي «لا توقف نزيف الدم» في البلد الذي تمزقه أعمال العنف منذ أكثر من عامين.وقال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة عقب اجتماع للمجلس الوزاري في جدة إن مسألة السلاح الكيميائي «لا توقف نزيف الدم في سوريا، والقضية لا تتعلق بنوع سلاح واحد، فالنزيف مستمر منذ سنتين ونطلب إيقافه». وتابع «لقد سئمنا المماطلة والتسويف». وأضاف الشيخ خالد الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس خلال مؤتمر صحافي «موقفنا ثابت لم يتغير بالنسبة إلى سوريا نطالب بإنهاء معاناة الشعب السوري».وأوضح رداً على سؤال أن موقف «المجلس موحد تجاه سوريا لم يتغير ولم يتأثر بأي تصريحات صدرت في اليومين الماضيين نريد وقف نزيف دم الشعب السوري والمبادرات يسأل عنها أصحابها».وأكد وزير الخارجية ان دول الخليج «واعية لأخطار تداعيات أي ضربة لسوريا وجاهزة للتعامل معها ونحن لا نجري اتصالات مع واشنطن لتسريع الضربة إنما اتصالاتنا هدفها وقف النزيف» في سوريا.وأشار في هذا السياق إلى أن «تصورنا واضح حول حماية انفسنا وشعوبنا في حال حصول الضربة».كما طالب مجلس التعاون الخليجي بإجراءات «رادعة» ضد دمشق.ودعا وزير الخارجية في مستهل الاجتماع العادي للمجلس الوزاري المجتمع الدولي الى اتخاذ «إجراءات رادعة ضد النظام السوري» محملاً إياه «المسؤولية كاملة عن الجريمة البشعة». وأكد مصدر دبلوماسي خليجي ان «الدول الست في مجلس التعاون تؤيد الإجراءات الدولية التي تتخذ لردع النظام السوري عن ارتكاب ممارسات غير إنسانية».على صعيد آخر، تطرق وزير الخارجية إلى إيران معرباً عن الأمل في أن يفتح تولي الرئيس الجديد حسن روحاني السلطة «صفحة جديدة في العلاقات» بين الطرفين وفق مبادئ «حسن الجوار وحل النزاعات بالطرق السلمية وعدم استخدام القوة والتهديد». وغالباً ما تتهم الدول الخليجية ايران بالتدخل في شؤونها الداخلية وبأنها تريد امتلاك السلاح النووي عبر برنامجها النووي المثير للجدل.الى ذلك، اكد الشيخ خالد بن احمد بن محمد ال خليفة عدم وجود خلافات بين دول مجلس التعاون حول الشأن المصري. كما جدد اتهام حزب الله الشيعي اللبناني بـ «الإرهاب». وقد صنفت دول مجلس التعاون «حزب الله» بأنه منظمة إرهابية وألمح إلى طرد العناصر المؤيدة له من أراضيها.