نتائج عاصفة الحزم لم تجد طريقها للترويج الإعلامي«التحالف» يسيطر على «باب المندب» وإيران «تهدد فقط»«سوق السلاح» مفتوح والخيارات الاقتصادية تضاعفتمشاركة البحرين ركيزة أساسية وهامة بـ«التحالف العربي»كتب - حذيفة إبراهيم:قال مراسل قناة العربية محمد العرب إن الجبهة الإقليمية ضد إيران لم تعد مجرد فكرة نظرية بل باتت جبهة حقيقية ومقاتلة، وهي ليست خليجية عربية فقط، وإنما أضيفت إليها باكستان وماليزيا والسينغال والنيجر مما يزيد من قوتها وصلابتها. وأضاف خلال ندوة بعنوان «ماذا بعد عاصفة الحزم» بمجلس الدوي بالمحرق، إنه كان هناك تخوف كبير من نصب إيران لقواعد عسكرية لها في أرتيريا، إلا أن التحالف العربي اليوم يمسك بزمام المبادرة في كل المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية إقليمياً وعالمياً، وله قواعد في جيبوتي وفي الجزر اليمنية وفي مضيق باب المندب، وهي مناطق استراتيجية أصبحت في يد قوات التحالف بقيادة السعودية والتي أصبحت تسيطر على المنطقة بحراً وجواً وبراً، وتمسك بشريان الحياة الاقتصادية في المنطقة.وأوضح أن ما حدث على أرض الواقع من تحقيق لنتائج عاصفة الحزم يعتبر نصراً مؤزراً كبيراً، إلا أنه لم يجد طريقه في الترويج الإعلامي، كما أن التحالف العربي والإسلامي ضد إيران أصبح على أرض الواقع ولم يعد عبارة عن كلمات في سطور يكتبها أصحاب الأقلام وتتناولها الأجهزة الإعلامية.وأشار إلى أن عاصفة الحزم حققت الكثير من الإنجازات، إذ دائماً ما كانت إيران تكذب الحقائق، وتهديد العرب بإغلاق مضيق باب المندب، إلا أنه أصبح في قبضة التحالف العربي، وهو المضيق الهام والاستراتيجي، والذي تعول عليه الولايات المتحدة الأمريكية والعالم العربي اقتصادياً، مؤكداً أن إيران لو كانت تمتلك القدرة على السيطرة عليه لفعلت.وأضاف أن التحالف العربي زاد دولاً إسلامية ذات وزن كبير مثل باكستان وماليزيا والسنغال والنيجر، واليوم لدينا استراتيجية أمنية دفاعية على الأرض من خلال القواعد العسكرية في عدد من المناطق المهمة في الإقليم والمنطقة، وفي أراض غير عربية مثل أريتريا.ولفت إلى أن أكبر الانجازات التي تحققت في هذه المرحلة أن خرجنا من عبارة التحالف الأحادي مع الولايات المتحدة الأمريكية، وأصبحت الخيارات بالنسبة لسوق السلاح مفتوحة أمامنا، إضافة إلى الخيارات الاقتصادية والحركة وغيرها، جميعها مفتوحة أمامنا.وقال إن التحالف العربي الذي يقود عاصفة الحزم، بقيادة السعودية ومن الدول غير العربية هو تحالف كاره للكيان الصهيوني، مثل ماليزيا وباكستان والسنغال والنيجر، وهذه نقطة ذات أهمية الكبرى، حيث لم يبق كبار في العالم اليوم، وأن عاصفة الحزم بالقيادة الحكيمة والرشيدة للسعودية جعلتنا كباراً.وأضاف أن من يستطيع أن يصنع تحالفا عسكريا اليوم ويخوض حربا دون أن تعرف الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن أمريكا لم تكن تعلم بنتائج قصف الغارات الأولى لعاصفة الحزم، كما لم تكن تعرف قبل انطلاق أول طائرة، ونفتخر نحن كبحرينيين بأننا عمود أساسي من الأعمدة في هذا التحالف العربي.مشاركة البحرينوقال العرب، خلال الندوة، إن مشاركة قوة الواجب من قوة دفاع البحرين في حرب عاصفة الحزم لم تكن تكملة عدد ولا صورية، إنما كانت مشاركة فعلية وقدمت فيها المملكة 5 من فلذات أكبادها.وبيّن أن أبناء البحرين في قوة الدفاع ضربوا أروع الأمثال في التضحية والفداء وقدموا أرواحهم رخيصة من أجل أمن واستقرار البحرين والمنطقة، مشددا على الفخر والعزة بوجود أبناء المملكة في قيادة أول سرب من الطائرات المقاتلة في أول غارات جوية للأهداف المحددة في عاصفة الحزم، كما أظهروا الروح الانضباطية العالية وروح المسؤولية والتفاني في أداء الواجب.القيادة السعودية وذكر العرب أن السعودية تتخذ موقفاً قيادياً رائداً في المنطقة، ولا سيما في كل ما يتعلق بإقامة جيش مشترك لدول الخليج ومصر.وفيما يختص بإيران، أوضح العرب إنه ومن خلال ما يدور على الأرض وضح جلياً أن إيران فقدت مقومات تحالفها الهش وباتت لا تستطيع أن تقدم شيئاً لحلفائها عندما عجزت أن تنقذ بشار الأسد من ضربات المعارضة السورية، مما جعل النظام السوري يطلب المدد من روسيا.وأشار إلى أن طهران لم تستطع تقديم الدعم والسند لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وفشلت فشلاً ذريعاً في أن تحقق استقراراً هناك، كما فشلت من قبل مع نوري المالكي، والآن العراق يطلب الدعم والسند من روسيا، فيما فقد الحوثيون الدعم الإيراني الذي وعدتهم به، وتخلت عنهم بعد أن أثبتت قوات التحالف العربي بقيادة السعودية جدارتها في حسم المعركة.وقال إن المشهد العربي الروسي يرسم اليوم لكن بطريقة مختلفة وهو لم يكتمل بعد، وأعتقد بأن الأيام والأشهر المقبلة حافلة بالكثير من المفاجآت في ذلك الاتجاه.كما أشار إلى أن الموقف المصري عظيم، وليس كما يشاع في وسائل الإعلام، إذ تساعد بقطاعات بحرية ضمن التحالف العربي في اليمن، وهي ممسكة بجزء مهم، وفرضت السيطرة على البحر، مما يؤكد أن التحالف سيطر على المنطقة براً وبحراً وجواً.