عواصم - (وكالات): أظهرت معطيات فلسطينية نشرت أمس أن «حصيلة الضحايا الفلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أول أكتوبر الحالي هي 46 شهيداً و5700 إصابة في الجانب الفلسطيني، و8 قتلى و200 مصاب في الجانب الإسرائيلي».من ناحية أخرى، توفي أريتري متأثراً بإصابته بعدما أطلق حارس أمن النار عليه خطأ لظنه أنه أحد منفذي هجوم الأحد وقامت مجموعة غاضبة من الإسرائيليين بضربه بعدها، بينما يتصاعد العنف في الأراضي المحتلة. في الوقت نفسه، بدأت إسرائيل ببناء جدار من المفترض أن يصل طوله إلى 300 متر سيفصل بين جبل المكبر الذي يتحدر منه عدد من المقاومين الفلسطينيين المسؤولين عن هجمات على مستوطنين إسرائيليين، وحي الاستيطان اليهودي ارمون هانتسيف. دبلوماسياً دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى وقف العنف وحث الطرفين على «ضبط النفس» مؤكداً أنه سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الفلسطيني في الأيام المقبلة.وقارن العديد بين الجدار الجديد وبين الجدار الفاصل الذي بنته إسرائيل خلال الانتفاضة الثانية الذي قالت إنه يحميها من تنفيذ هجمات من الضفة الغربية. وأنجز بناء ثلثي الجدار على أن يبلغ طوله 712 كلم. ويطلق عليه الفلسطينيون اسم جدار «الفصل العنصري». ووجه الخصوم السياسيون لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهامات له بتعزيز تقسيم القدس. وتشهد الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتان منذ أسبوعين ونصف الأسبوع تصعيداً لأعمال العنف ما يثير مخاوف من اندلاع انتفاضة ثالثة. وتنذر موجة العنف الحالية باندلاع انتفاضة شعبية فلسطينية ثالثة ضد الاحتلال الإسرائيلي بعد انتفاضتي 1987-1993 و2000-2005. من ناحية أخرى، أعلنت مصادر دبلوماسية أن سفير فرنسا في إسرائيل «استدعي» صباح أمس إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية غضباً من اقتراح فرنسي حول»وجود دولي» في الحرم القدسي، واتهمت باريس «بمكافأة الإرهاب». وبدأ مجلس الأمن النظر في مقترح فرنسي غير ملزم يدعو إلى عودة الهدوء والحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى.