كتبت - مريم القلاف:في زمن النانوتكنولوجي وتطبيقات الهاتف المتصلة بالأقمار الصناعية اختارت إدارة مواقف مجمع السلمانية الطبي أن تواكب التكنولوجيا الحديثة على طريقتها الخاصة والتي اختزلتها في ورقة بيضاء مكتوبة بخط اليد تحمل عبارة «الرجاء إخبار الموظف بساعة دخول المواقف».الأسلوب الحديث لإدارة مواقف المجمع اعتمد على البساطة الشديدة بعيداً عن تعقيد التكنولوجيا عبر التخلص لـ 3 أسابيع متواصلة من جهاز تحرير بطاقات تسجيل الدخول والخروج بالمواقف، والاعتماد فقط على ذاكرة الموظف المسؤول.وعلى طريقة دعايات مطاعم الوجبات السريعة في الحصول على وجبة وأخرى مجاناً، وجدت الطريقة الجديدة لمواقف السلمانية رواجاً وإقبالاً كبيراً من المراجعين للمجمع، والذين صفوا سياراتهم وتمتعوا بساعات مجانية تزداد بالطبع كلما ضعفت قوة ملاحظة الموظف أو نسيانه تماماً لموعد دخول سيارتك. ورغم كفاءة الطريقة الجديدة لإدارة المواقف من وجهة نظر من يستفيدون من الساعات المجانية، حتى أن أحدهم فكر في أن يصف سيارته بمواقف المجمع عند سفره للخارج بدلاً من صفها بمواقف المطار، إلا أنها تسببت في ازدحام وتكدس شديد لسيارات المراجعين وإغلاق المنافذ والطرق دون رقيب أو حسيب.«الوطن» ذهبت إلى مواقف السلمانية ورصدت المشكلة التي بات يعاني منها كل من يقصد المجمع أو مراجعة قسم الحوادث والطوارئ، علاوة على تأثيراتها الممتدة لتشمل طلبة كلية العلوم الصحية وموظفي المجمع أنفسهم، إلى جانب تأثيرها المباشر على استنزاف ميزانية المجمع بعد إهدار إيرادات المواقف. المدهش، أن الأسلوب الحديث لإدارة المواقف بالسلمانية هو نفسه الأسلوب المعتمد بقسمي الطوارئ وطوارئ النساء والولادة، بعدما تم استبدال جهازين لقياس ضغط الدم بورقة بيضاء أخرى تفيد بتعطله عن العمل وترجو عدم استخدامه، ما تسبب في تأخر علاج عشرات المراجعين، و يتطلب التدخل السريع والفوري من إدارة المجمع وتوفير الصيانة اللازمة لأجهزتها وعدم الاكتفاء بورقة مكتوبة بخط القلم الجاف.
مواقف السلمانية: «الرجاء إخبار الموظف بساعة دخولك»
21 أكتوبر 2015