كتبت - زهراء حبيب: برأت المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي جابر الجزار وأمانة سر حسين حماد بحرينياً من تهمة تعريض طائرة عمودية تابعة لوزارة الداخلية للخطر عمداً بتوجيه أشعة الليزر تجاهها وقائدها خلال تحليقها فوق قرية بنى جمرة، لعدم تجريم الفعل المنسوب له وفق القانون، بالرغم من ثبوت الواقعة على المتهم. وحثت المحكمة المشرع على مواكبة الجرائم التي يرتكبها المخربون واستخدامهم لآلات وطرق حديثة غير مجرمة في القانون البحريني ومنها الليزر، وتجريم التعدي على الطائرة التابعة لوزارة الداخلية على اعتبار أنها دورية أمنية تحلق لبسط الأمن في أرجاء المملكة، منوهة إلى أن القانون خلا من مادة لتجريم تلك الأفعال تجاه الطائرة أو حيازة وإحراز الليزر.وتشير الوقائع إلى أن الطائرة العمودية كانت تحلق فوق بني جمرة وتحديداً على الشارع العام مساء، على ارتفاع 1500 قدم، عندها قام المتهم بتوجيه أشعة قوية من الليزر تجاههها حتى أصابت الأشعة مقدمة الطائرة وفي وجه قائدها وعينيه. وحاول الطيار الابتعاد عن تلك الأشعة فغير مكانه ليوجه أشعته تجاهه من زاوية أخرى، فأبلغ الطيار غرفة العمليات. وتوجهت دوريات حفظ النظام لمكان الواقعة وأخبر الطيار بتحركات المتهم، ودخوله أحد المنازل ليتضح لاحقاً بأنه سكن صديقه، فتم إلقاء القبض عليه، فيما أفاد الطيار بأن المتهم خبأ الليزر داخل إحدى السيارات المتوقفة، وبتفتيشها عثر على أداة الليزر وتبين أن السيارة مملوكة لشركة يعمل بها المتهم، واعترف المتهم بأنه وجه تلك الأشعة تجاه الطائرة عن عمد. ووجهت له النيابة العامة تهمة تعريض سلامة قائد الطائرة العمودية المملوكة لوزارة الداخلية للخطر، بإطلاق شعاع الليزر عليها في المسار الخاص بها معرضاً قائدها للخطر.