أجريت في مجمع السلمانية الطبي عمليتان ناجحتان لزراعة الكلى لمريضين بحرينيين كانا مصابين بالفشل الكلوي، بمشاركة الفريق السعودي لزراعة الأعضاء.وأفادت رئيس قسم أمراض وزراعة الكلى في مجمع السلمانية الطبي د.سمية الغريب أن هاتين العمليتين اللتين أجريتا يوم السبت الماضي تكللتا بنجاح يضاهي النتائج المقارنة بدول العالم الأخرى وتمت بعد موافقة ذوي المتبرعة المتوفاة دماغياً، مشيرة إلى أنه تم وضع الحالتين اللتين تم زراعة الكلى لهما تحت المراقبة للاطمئنان على صحتهما.وأضافت الغريب أن عملية زراعة كلى المتوفاة دماغياً تمت إلى حالتين بحرينيتين، الأولى لمريضة شابة تبلغ من العمر 23 عاماً كانت تتابع علاج الفشل الكلوي بالغسيل البروتيني منذ عامين، وهي الآن تتماثل للشفاء بسرعة ملحوظة وقد أظهر جسمها استجابة للكلى الجديدة، أما الكلى الثانية فتم زراعتها لمريض في الخمسينات من عمره كان يتابع علاج الفشل الكلوي بالغسيل الدموي منذ سنوات طويلة، حيث بدأ جسمه بتقبل الكلى بصورة واضحة.وأكدت أن المؤشرات الحيوية والحالة الصحية للمريضين تشير حتى الآن إلى نجاح العمليتين وعمل الكليتين بشكل طبيعي من غير رفض أو مضاعفات تذكر، وهما يتمتعان بصحة جيدة، وسيعاودان بإذن الله حياتهما بشكل طبيعي، الأمر الذي يشجع المواطنين على الإقدام على إجراء العمليات بمركز زراعة الأعضاء بمجمع السلمانية الطبي للاستفادة من الخدمات الصحية عالية الجودة المقدمة على أرض الوطن بين أهلهم وذويهم، والاستغناء عن إجرائها في بعض الدول التي تنتج عنها مضاعفات خطرة تهدد صحتهم وحياتهم، مشيرةً إلى أن الفريق السعودي قام بأخذ بعض الأعضاء من المتوفاة دماغياً لزراعتها لمرضى آخرين في السعودية.وأثنت د.سمية الغريب على الجهود الكبيرة التي بذلها الفريق الطبي في مجمع السلمانية الطبي بمشاركة من الفريق السعودي، كما دعت المواطنين إلى التبرع بأعضائهم بعد الوفاة، لافتةً إلى أن المجتمع البحريني يجب أن يكون لديه الوعي الكافي والإيمان العميق بعمليات التبرع بالكلى، حيث إن هذا الوعي كفيل بحل أهم المشاكل التي يواجهها مرضى الفشل الكلوي، ألا وهي شح الأعضاء فتساعدهم على الحصول على الكلى وغيرها من الأعضاء بعد وفاة المتبرع.وأكدت أن التبرع بالكلى يعطي فرصاً جديدة للمرضى ويساعدهم للعودة إلى الحياة الطبيعية بكل معانيها، كما يعيش المتبرعون حياتهم أيضاً بشكل طبيعي وبكلية واحدة، وحثت على المشاركة في برنامج التبرع لزيادة فرص إعادة الحياة الطبيعية لمرضى الفشل الكلوي.وأشارت الغريب إلى اهتمام المسؤولين في وزارة الصحة ببرنامج زراعة الكلى ودعمهم الكبير من أجل استمراره، نظراً لأهمية صحة المرضى وراحتهم والتي تقع على رأس أولويات الإدارة العليا التي تحث دائماً على الاهتمام بالمريض وتوفير أفضل الخدمات الصحية له.
عمليتان جراحيتان ناجحتان لزراعة الكلى لبحرينيين من متوفاة دماغياً
22 أكتوبر 2015